نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الأحد، 24 يناير 2021

تلخيص رواية الجارة فيودور دوستويفسكي و تحميل pdf


رواية الجارة للمؤلف دوستويفسكي رواية من الأدب العالمي الروسي، تدور الأحداث  حول شخصية اوردينوف شاب عاش عن معزل من الناس واستغنى عن العالم وانغمس في هوى العلم الذي أفسد شبابه بسم بطيء  لذيذ. هذا العلم الذي كان سلاحا ضده، بحيث اعتكف في عالمه الخاص المنفرد حتى عٌدّ شخصا غريبا متفردا منذ أن كان طفلا لأنه لم يكن يشبه رفاقه في شيء، وبسبب طبعه وتوحشه، قد عانى كثيرا مع زملائه في المدرسة فزاده ذلك عبوسا حتى ابتعد شيئا فشيئا عن الناس وانطوى على نفسه.

رواية الجارة دوستويفسكي

 

تلخيص رواية الجارة دوستويفسكي:(dostoyevsky)

تبدأ رواية الجارة للكاتب دوستويفسكي في إحدى الأيام الباردة التي وجد فيها نفسه بين أزقة بطرسبرغ،حين قررت العجوز التي يسكن في منزلها الرحيل عن البلدة، وبيع المنزل، خرج من عالمه المعزول إلى عالم جديد قاتم حيث البرد، والطقس الملبد بالغيوم، لا يملك شيئا من الحياة سوى بعض الدّيِن عند شيخ يعرفه، وهو عبارة عن مال زهيد من ميراث والده اضطر لأخذه في تلك الأزمة.

 حين فكر في الخروج إلى الشارع وجد نفسه كناسك خرج فجأة من صحراء صمته، بل شعر أنه غريب عن هذا العالم الذي يغلي من حوله. ينظر الى شوارع بطرسبرغ نظرة متسكع.

 في جولته ظل يقرأ المشاهد التي تجلت أمامه و يقرأ مابين السطور، يتفرس الوجوه ويلاحظ مظهر كل ما يحيط به، كأنه يحقق من صدق النتائج التي خلص إليها أثناء عزلته، فيشعر بالأسف والحسرة على أنه دفن نفسه طيلة تلك الفترة في زنزانته.

قرر أن يدخل التجربة الجديدة، وهذه الحياة الغريبة، وظل يتفرس الوجوه بقلب يخفق بسرعة، شأنه في الموضوع شأن مريض طال أمده على السرير، وبغثة يشعر بالفرح وبهجة لا توصف حين يستطيع النهوض. هذه الصورة التي تتجلى أمام أعينه بضياء ساطعة وصخب الحياة، شعور جميل ملأ الكون بجانبه، هذه الفرحة لم تدم طويلا حين تساءل مع نفسه، أنه منبوذ لا أحد يحبه في هذه الحياة، لقد ظل وحيدا ولم يتح لأحد أن يحبه طيلة فترة انطواءه عن العالم، وحتى حين كلّم بعض المارة نظروا إليه نظرة غريبة، وتذكر أن جميع الناس كانوا منذ طفولته يتحاشونه ويتجنبونه بسبب طبعه المغلق، وحتى حين يغدق بالعطف نحو الأخرين لا يفهمونه، وظلت الصور تتسارع أمامه على أن الجميع هربوا منه وهجروه في كل وقت من الأوقات.

ظل اوردينوف يسير بين الأزقة تائها حتى وصل منطقة خالية عابسة كالحة، بعيدة عن المدينة في ساحة صغيرة عثر على كنيسة فدخل، وجد القداس قد انتهى من مهامه، والكنيسة شبه خالية، ألمّ بأوردينوف غم عميق و شعور غريب بالاختناق فاستند إلى الجدار في أعتم ركن من الكنيسة واسترخى للحظة.

بينما هو منغمس في تلك الزاوية، سمع خطوات زائرين اثنين، رفع اودينوف عينه، إذا بزوجين دخلا للقيام بواجبهما الديني، رجل طاعن في السن ومعه امرأة شابة في العشرين من عمرها جميلة جدا، قد غطت رأسها بمنديل من حرير أبيض، تمشي بوقار غاضة الطرف و الحزن يبدو على محياها، بعد الانتهاء من طقوسهما خرجا الاثنان من الكنيسة، إلا أن فضول اوردينوف وشعوره بعاطفة اتجاه تلك المرأة الحزينة، قرر أن يتبعهما فأسرع يسير وراءهما حتى إذا وصلا إلى الفناء الذي يقع أمام الكنيسة قطع عليهما الطريق فرشقه العجوز بنظرة حادة قاسية بينما استغربت المرأة بنظرة ذاهلة.  

لم يتوقف الشاب بملاحقتهما وظل يتبعهما من غير أن يدركا ذلك حتى هطول الليل إلى أن دخلا شارعا قذرا تملؤه دكاكين صغيرة وفنادق حقيرة، التفت الشيخ فوجد الشاب لازال يتبعه مما أحدث الخوف في نفسه، رمق اوردينوف بنظرة تعني أن الصبر قد نفذ معه فدخلا إلى منزلهما.

عاد الى منزله مهموما معكر المزاج لأنه أضاع يومه سدى، وأجهد نفسه دون داع لذلك، ماهي إلا دقائق حتى انبعثت صورة المرأة الشابة الباكية في خياله، إن هذه الصورة طبعت في مخيلته، اختلطت مشاعره بين الغضب والندم والتفكير.

قرر اوردينوف صباح الغد أن يعود إلى الكنيسة دون أن يدري لماذا رجع إلى هناك !؟ وحين كان ينتظر الدخول إلى الفناء نظرا للزحام وحضور الناس بكثرة، ظل يدقق في وجوههم دون فكرة واضحة، شقّ لنفسه بعد ذلك طريقا بين الشحاذين والعجائز اللابسات أسمالا رثة، برهة لمح المرأة الشابة بين الصفوف تصلي بين جمهور المصلين والدموع على وجنتيها. لم يستطع الشاب تمالك نفسه انفجر صدره بصفاء العاطفة و الحساسية  المفرطة، بدأ يبكي بدوره ولم يدرك مايحدث في نفسه ولا حتى يشعر بوجوده.

 خرج من الكنيسة بعد انتهاء الصلاة، فكانت المرأة تنظر إليه كلما أوقفها الجمهور عن سيرها من لحظة إلى لحظة، بغتة ظهر العجوز الذي كان يصطحبها.    

عاد في الغد إلى الشارع الذي يسكنها الشيخ والمرأة الشابة حيث قادته الظروف أن يبحث عن مسكن بجوارها ونجح أخيرا اكتراء غرفة في نفس البيت، بعد أن تأكد صاحب البيت من جواز سفره وخفقان قلبه تتصاعد بذهول من الصدفة التي اقتادته الى جوار تلك المرأة التي شغلت باله.

الا ان شعوره اتجاه العجوز تثقل صدره ويشعر معه بنظرة احتقار والشر، لكنه شعور مزعج ما يلبث أن يتبدد، أصبح العيش في تلك الغرفة شبيها بالزوبعة مقارنة بالهدوء الذي كان يعيشه فيما قبل في عزلته السابقة، كل شيئ اختلط واضطرب ، وأحس بشعور مبهم بحيث أن حياته انشطرت شطرين.

خرج للتجول قليلا بين أزقة المدينة، وحين عودته التقى بواب العمارة "التري" طرح عليها مجموعة أسئلة استفسر فيها عن العجوز والمرأة التي تصطحبه وعلم أنها زوجته الا أنه لم يتحصل على الأجوبة الكاملة.

ذات مساء سقط مغشيا عنه في غيبوبة واستيقظ وهو بين أيدي الشابة الجميلة وهي تعتني به، شعر بالاضطراب وهو يتناول من يد "كاترين" حينها شعر بالحماسة وقلبه يخفق من فرط السعادة والدفء.

 هنا تبدأ رواية الجارة للكاتب دوستويفسكي وتتغير حياة اوردينوف بعد ليلة من أطياف الحزن.

قال هيرمان هسة عن الرواية :

"قراءة دوستويفسكي أشبه بإلقاء نظرة على خرابنا"

 

                                          لتحميل رواية الجارة دوستويفسكي:

                                                      pdf

 ملخص روايات فيودور دوستويفسكي:


1-_ملخص رواية الجريمة والعقاب للكاتب فيودور دوستويفسكي

2-  ملخص رواية الشياطين فيودور دوستويفسكي

3-_ملخص رواية الأبله فيودور ميخائيل دوستويفسكي

4-_ملخص رواية الجريمة والعقاب للكاتب فيودور دوستويفسكي

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

"الروح والجسد " كتاب مصطفى محمود

كتاب الروح والجسد مصطفى محمود الروح والجسد مصطفى محمود "الروح والجسد" كتاب للكاتب المصري مصطفى محمود ، وهو عبارة عن مجموعة من المق...