رواية الأبله فيودور ميخائيل دوستويفسكي
ملخص رواية الأبله فيودور دوستويفسكي |
نبذة عن رواية الأبله" لدوستويفسكي"
رواية" الأبله" من أفضل روايات دوستويفسكي،
كتبها في القرن 19، مابين سنة 1867 م و 1868م، عدد صفاحات الرواية حوالي 1200
صفحة، وقد تم تأليفها عندما زار الكاتب متحف "بازل"في جنيف بسويسرا،
وشاهد لوحة زيتية "للرسام هانز هولبين" في ذلك الوقت للرسول عيسى وهو
ميت ملقاة واسمها "المسيح يرفع من على
الصليب" وقد تم طعنه في عدة مناطق من جسده، في حالة مزرية، بدت علامات التحلل
تبرز في هذه الصورة على بدنه، والتي أثرت فيه جدا، و تركت انطباعا بداخله فقرر
كتابة هذه الرواية الاكثر ذاتية التي تحمل العديد من القيم والمبادئ الحية، رغم
أنها سوداوية.
توقف دوستويفسكي أمام هذه الصورة حوالي 20 دقيقة حتى كاد
أن يدركه الصرع، وهو يتأمل اللوحة، وحين ألفها كتبها بكل جوارحه، لهذا تعد من أقوى
الروايات التي أصدرها الكاتب.
كتب فيودور
دوستويفسكي رواية الأبله خارج بلاده روسيا. حين هرب من دائنيه الذين كانوا يقرضونه المال، بدعوى التأليف وإصدارات الكتب،
إلا أنه بسبب مرضه بالصرع كان يتوقف عن الكتابة حتى يضيع المال، ليهددوه بعد ذلك بسجنه
بسبب الديون المتراكمة عليه، فيغادر البلاد في أبريل من عام 1867، أي بعد
زواجه الثاني من كاتبة" الإختزال" آنا سنيتكين.
رواية الأبله لدوستويفسكي أهم الأحداث والشخصيات :
- من أهم شخصيات هذه الرواية
-"الأمير ميشكين " _
ليون نيكولا يفيتش ميشكين _وهو
بطل من أبطال هذه الرواية ينتمي الى العائلات الراقية بروسيا عمره حوالي 26 سنة ،
قضى أربعة سنوات من حياته، في عيادة سويسرا لمرض الصرع، ليعود لسانت بطرسبرغ.
في صباح من صباحات من نهاية تشيرين الثاني نوفمبر كان القطار وارسو يقترب بطرسبرغ
مسرعا والضباب يعم الأرجاء، الدرجة الثالثة من القطار غاص بالطلبة وعمال وموظفين
من متوسطي الدخل، منهكين بالعمل وثقل الحياة على كاهلهم
في الحجرة من
القطار الدرجة ثالثة يجلس شابان قرب بعضهما رجل من 27 سنة ، ومن بينهما رجل قصير
القامة رجل أجعد اسود اللون، عيناه مفتوحة اللون ذو ضحكة سخرة حاقدة، وابتسامة متغطرسة متكبرة على وجه عدواني شاحب يدل على الإرهاق، والاخر بنفس
العمر تقريبا شعره أشقر هادئ ازرق من شدة البرد يحمل صرة تجمع قليل من الثياب، ومن
الوهلة يظهر أن هذا الشاب مريض، أو مصاب بالصرع، ملابسه مختلفة حين سأله الشاب الأسمر
من أين أتى رد عليه من سويسرا، فهزأ به مرات ليطرح عليه أسئلة أخرى ماذا كنت تفعل
هناك؟ فيجيبه بكل عفوية وصراحة أتعالج من الصرع فيطلق الآخر قهقهات السخرية،
ويستغرب في الأمير ببذلة فقيرة وحذاء رث !. ففي سفر القطار يكتشف القارئ عن
قرب لمحة مفصلة عن حياة ميشيكن، الطيبة والعفوية والبراءة، مما جعل الناس تنعته
بالأبله.
حين سأله الشاب الشرير في القطار الى أين ستتجه رد عليه
في البداية أنه لايعرف إلى أين؟ ثم بعد ذلك يجيب عند أقرباء له ببطرسبرغ، يعرف بالعائلة
ليطول الحديث بينه وبين الفضولي الذي زاد من احتقاره للأمير الشاب، وتكلم عن العائلة
الميسورة التي يعرفها ميشيكين.
عند وصول الأمير عند أقربائه، تعرف على بناتهم الثلاثة،
و هن من أجمل بنات المدينة، واللواتي استغربن من هيأة الأمير، ومن حالته ماكانوا
لينتظروا أن يروا أميرا بأسمال بالية لهذا الحد، لتبدأ الحكاية والتفاصيل في
بطرسبرغ والحكايات عن الأشخاص الذين قابلهم وتعرف عليهم، مع تفاصيل علاقته بالأشخاص
الذي قابلهم، مما كان يزيد من إطالة الرواية، وهذا ما كان يعيب رواية دوستويفسكي
تفاصيل دقيقة وكثيرة لا داعي لذكرها مع إقحام سيرته الذاتية وتفاصيل حياته، كما
جاء على لسان النقاد. فهو يجسد المعاناة التي عاشها الأمير ميشكين، وتتشابه
الرواية بنفس معاناة الكاتب دوستويفسكي مع
مرضه، فقد أصابه الصرع وكان ملازما له طول حياته وقد جاء في مذكرات زوجته عن مقتطفات من رواية الأبله :
"بقيت النوبات تلازمه حتى بعد أن غادر سويسرا إلى
ايطاليا ولم تكن ذاكرته فقط هي التي تعاني بعد كل نوبة، بل كان يغمره إحساس فظيع
بالذنب و كأنه اقترف جريمة مروعة. لكن شعوره قبل بداية النوبة كما وصفه في الأبله
يبدو كتعويض له لذلك الأثر الفظيع ، وكتب الى الناقد نيكولاي ستراخوف : إنني أختبر الشعور لبضع لحظات قبل
النوبة و كأنها شيء مستحيل تماما لا يمكن تخيله في حالة طبيعية، لا يعرف الناس الآخرين
عنها شيئا، إني أحس و بكل ما تعنيه الكلمة بانسجام مع نفسي وكل العالم، هذا الشعور
قوي جدا ومبهج إلى حد أن بضع ثواني تجعلني في منتهى السعادة..."
وكذلك وظف دوستويفسكي العلاقة التي كانت تربطه بأطالينا
حين طلب منها الزواج لترفضه، بسبب حبها لشاب اسباني..
-"أناستاسيا فيبوفنا باراشكوفا"
من الشخصيات
الرئيسية في الرواية وهي شابة جميلة مثقفة
وذكية، يتعلق بها الأمير ميشكين في حبها.
تقول القصة على لسان صديقتها اديلاييد و أن جمالها قادر
على صنع ثورة، جمال يخطف الأبصار، هذا الجمال الذي سبب لها عقدة، وهي حاقدة على المجتمع
بسبب من رباها وهي صغيرة، لأنه اغتصبها بعد أن كان لها مثل الأب لتصبح عاشقة له.
وأن ميشكين لما رآه أول مرة انبهر بجمالها لكن أول من اكتشف معاناتها الداخلية،
ويعطف عليها وتكون مقربة له، وفي نفس الوقت تلمس ناستايا حب غريب اتجاه هذا الانسان
الطيب ببراءته قلما قابلت مثله، لكن لاأحد يدرك أن هذا الحب حقيقي أم مجرد شفقة؟
هذا ما سنكتشفه
أثناء قراءتنا الرواية، من خلال ٌامة
الأمير في تلك المنطقة حين يقع في دوامة
عاطفة تؤثر عليه بشكل كبير، ويقوم بمصارعة نوعان من الحب، قصة عشق بينه وبين
"أجلايا" وغرام وحب بينه وبين "أناستاسيا"
التي يريدها الجميع لتنتهي القصة بنهاية مأساوية.
-"بارفيون سيمونوفيتش روغوزين"
شاب ينتمي
لعائلة من التجار، يقع هو كذلك في حب و" قصة عشق" ناستاسيا وهو الحلقة
المهمة في شخصيات هذه الرواية ، وملخص رواية الأبله.
وملخص كتاب دوستويفسكي :
لا يصح لنا أن نفهم كل شيء، لان الإنسان لا يبلغ الكمال
دفعة واحدة، للوصول إلى الكمال يجب في أول الأمر ألا يفهم أشياء كثيرة، ومن يدرك بسرعة مفرطة يدرك أشياء فاسدة في أغلب
الظن.
لتحميل كتاب الأبله لفيودور دوستويفسكي من هنا :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق