نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الجمعة، 10 ديسمبر 2021

مراجعة الفصل الرابع من ظاهرة الشعر الحديث

 

قراءة ظاهرة الشعر الحديث الفصل الرابع

يبدأ أحمد المعداوي في الفصل الرابع بتحليله للتغيرات التي عرفها الشعر الحديث الثائر على الأشكال العربية القديمة التي كانت تقيد الشاعر، وتمنعه على التعبير عن ذاته وواقعه وتطلعاته، سعيا وراء البحث عن التغيير تحرره من المعجم التقليدي القديم، و ابتكار شكلا جديدا يتناسب مع حالته النفسية، وهذا ما سيبرزه الناقد المعداوي في هذا الفصل.

ظاهرة الشعر الحديث الفصل الرابع

 

 جدّد الشاعر الحديث في شكل القصيدة لغة وتصويرا وايقاعا، وهنا يتطرق الناقد إلى التحولات التي أصابت الشكل الشعري في القصيدة العربية الحديثة وذلك على مستوى : 

-         تطور اللغة في الشعر الحديث

-         التعبير بالصورة في الشعر الحديث

-         تطور الأسس الفنية أو الإيقاع الموسيقي في الشعر الحديث

 

تغيرات الشعر العربي الحديث على مستوى اللغة والصورة والايقاع


يرى أحمد المجاطي أن لغة الشعر الحديث تتميز بعدة خصائص وهي :

-         النفس التقليدي في لغة الشعر الحديث

-         البعد عن لغة الحديث اليومي

-         السياق الدرامي للغة الشعر الحديث

النفس التقليدي  الممثلة في تجربة بدر شاكر السياب: استخدم الشاعر هنا لغة جزلة وعبارة فخمة فصيحة ذات النفس المتين التي ورثها من دراسة للشعر التقليدي والذي تمثل في قصيدة "مدينة بلا مطر"و "منزل الأقنان"

البعد عن لغة الحديث اليومي تجربة أمل دنقل : تتسم لغة الشاعر هنا بالغموض تنتهك معايير العقل والمنطق، لغة انزياحية وتبتعد عن لغة الحديث اليومي ولا تهدف إلى التواصل في التعبير .

السياق الدرامي للغة الشعر الحديث كما عند أدونيس : تتميز لغته بفن الانزياح، نابعة من أعماق ذات الشاعر وتتجه إليه، والحوار مع نفسه.

أما بالنسبة للإيقاع : أما بالنسبة للأسس الموسيقية للشعر الحديث، قامت ثورة على الموسيقى، بحيث بدًّل الشعراء نظام الشطرين بالأسطر ونظام البحر بالتفعيلة، كما اعتمدوا على القوافي المتعددة وخضعوا للبحور الصافية، دون تغيير للوزن وما يتصل به من إيقاعات وقيم عروضية.

وفي الصورة الشعرية :  لتطوير التجربة الشعرية، تعدى الشاعر الصور البيانية التقليدية واللغة التقريرية المباشرة عند الشعراء الإحيائيين المرتبطة أساسا بالتجارب الذاتية عند الرومانسيين، نحو تجربة جديدة اعتمد فيها على صور وظف فيها التعبير المستنبط من الخيال، و كلمات رمزية وأساطير وتشغيل لغة الانزياح.

المنهج المعتمد في دراسة الفصل الرابع من مؤلف ظاهرة الشعر الحديث

منهجية الشعر الحديث هي الدراسة التي يقوم بها الناقد لمعرفة تطور الشعر العربي، والمسار الذي يسلكه في البحث والتنقيب عن جواهر المعرفة، و اكتشاف العوامل التي ساهمت في الانتقال من الإحياء والذات إلى مرحلة التحرر من قيود التقليد، وإذا كان الفصل الأول يعتمد على  تحليل التطور التدريجي في الشعر الحديث من خلال المنهج التاريخي والمنهج الاجتماعي والمنهج الفني. والفصل الثاني تجربة الغربة والضياع معتمدا على المنهج الموضوعاتي والمنهج النفسي. والفصل الثالث تجربة الحياة و الموت، تطرق فيه الناقد للمنهج الموضوعاتي والمنهج النفسي ثم المنهج الأسطوري، ففي الفصل الأخير الرابع، اعتمد على الشكل الجديد من خلال المنهج الفني..

اعتمد المجاطي في دراسة ظاهرة الشعر على هذه الخصائص مع تفسيرها بإيجاز :

المنهج التاريخي:  عند ربط الشعر العربي بمجموعة من الأحداث التاريخية ..

المنهج الاجتماعي: ربط المبدع ببيئته الاجتماعية..

المنهج الموضوعي: اعتمد فيه الناقد على تجربتي الغربة والضياع والحياة والموت والبعث.

المنهج النفسي :  الذي يتمثل في انغماس نفسية المبدعين الرومانسيين والحداثيين في أشعارهم .

المنهج الفني : حدد الناقد الخصائص الفنية للشعر الحديث من لغة وأسلوب والإيقاع والصورة الشعرية.

خاتمة الفصل الرابع من ظاهرة الشعر الحديث


يعتبر كتاب ظاهرة الشعر الحديث من أهم المؤلفات النقدية التي أحاطت الشعر العربي بكل جوانبه، تطرق فيه الناقد إلى كل الانعطافات والمراحل التي مرت بها القصيدة العربية وفقا لنظريته الحذرة الحكيمة الواضحة، وقد ساهم احمد المجاطي في إغناء الحقل الأدبي والجانب النقدي بإسهامه هذا التحليل الرصين الذي سلك  فيه طريق المناهج المتعددة، وتحاليل متفرعة، وخضع فيه لمقاييس ذاتية انطباعية، عرض فيها تجربة الشعر الحديث بالدرس والتحليل باختلاف الحجج من خلال تجربة الشعراء الحداثيين والاستشهاد بمجموعة من الأبيات الشعرية، أبرز فيها نقط الضعف والقوة في كل منهج.

 وضّح الناقد في خاتمة كتاب ظاهرة الشعر الحديث الفصل الرابع من المؤَلّف ((باك-Bac)) كل التغيرات التي عرفتها القصيدة الحديثة على مستوى الفني، والثورة على شكل الشعر القديم وتغيير جديد في الأسلوب (اللغة والإيقاع والصورة)، وتتبع حركة الشعر العربي بدءاً بمدرسة البعث والإحياء وصولا إلى الشكل الجديد والتركيزعلى المضمون والشكل.

ويرى الناقد في النهاية أن عامل الحداثة في الأساليب هو السبب في غموض الشعر الحديث، وفق نظريته الواضحة المعالم، وحسب رأيي ومع توالي النكبات سيزداد الشعر العربي تطورا و تجديدا.

 

ملخص الكتاب 👇

مؤلف ظاهرة الشعر الحديث والفصول الأربعة

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

"الروح والجسد " كتاب مصطفى محمود

كتاب الروح والجسد مصطفى محمود الروح والجسد مصطفى محمود "الروح والجسد" كتاب للكاتب المصري مصطفى محمود ، وهو عبارة عن مجموعة من المق...