تلخيص رواية مذكرات من البيت الميت دوستويفسكي

 رواية مذكرات من البيت الميت دوستويفسكي

رواية "مذكرات من البيت الميت" أو "بيت الموتى" أو "ذكريات من منزل الأموات" عبارة عن مذكرات مقنعة، جاءت فصولها مترابطة بشكل فضفاض من الحقائق والأحداث والمناقشات الفلسفية التي تشد القارئ حتى النهاية. 

تلخيص رواية مذكرات من البيت الميت دوستويفسكي

 

مقدمة عن رواية ذكريات من منزل الأموات دوستويفسكي 

ذكريات من منزل الأموات، عمل متكامل يجمع بين فن الرواية و السيرة الذاتية و كتابة المذكرات و التحليل النفسي، كل هذه المؤهلات الإبداعية تمحورت في كتابة روايات دوستويفسكي.

 استطاع الكاتب العالمي فيودور دوستويفسكي أن يوظف في هذه الرواية نماذج متنوعة من المسجونين بجرائم مختلفة، ومن خلال تجربة واقعية جسد لنا حياة السجناء  ووصفها بين قضبان السجن بأسلوب رائع بكل أريحية، تصور كيف سيكون هذا العمل الناتج عن تجربة من داخل الموقع؟.

 رواية بيت الموتى كتاب يصور لنا حياة السجناء وعاداتهم و طباعهم الغريبة، و يرسم لنا تعاملهم مع طبقة النبلاء، كما يحدثنا دوستويفسكي عن قصصهم وبؤسهم، ويجعلك  تتعاطف مع السجناء.

 أمضى دوستويفسكي أربع سنوات في السجن بعد إدانته بالمشاركة في حادثة بتراشيفسكي. سمحت له هذه التجربة أن يصف بمصداقية كبيرة ظروف الحياة في السجن وشخصيات المحكوم عليهم.

 تلخيص رواية ذكريات من منزل الأموات

 من خلال ملخص رواية مذكرات من البيت الميت، سنحاول إيصال مضمون هذه الرواية بفكرة تقريبية للنسخة الأصلية بعيدة عن ترجمة المترجم المعروف محمود سامي البارودي...

 ذكريات من بيت الموتى هي رواية تصف بإيجاز سيرة ذاتية نشرت مابين سنتي (1861_1860) في مجلة "تايم" الروسية للكاتب فيودور دوستويفسكي، يحكي فيها الكاتب والأديب العالمي الروسي دوستويفسكي عن حياة المدانين في معسكر بسيبيريا، وهي عبارة عن مذكرات  وأحداث عاشها الكاتب في المعتقل، تتخلل الرواية مجموعة من المناقشات وسرد فلسفي منظم كما عودنا في كتاباته.

 أمضى فيودور دوستويفسكي أربع سنوات بين جدران السجن بعد إدانته بالمشاركة في حادث بتراشيفسكي،حيث نفذ عليه الحكم بالإعدام والأشغال الشاقة في أومسك غرب سيبيريا في 22 ديسمبر 1849 ، هذه التجربة التي سنحت له أن يصف مايقع بين أسوار السجون بمصداقية عالية، صور لنا ظروف الحياة هناك في المعتقلات ونفسية السجناء المحكوم عليهم بدقة متناهية. 

في تلك الفترة من السجن، قوبل الراوي بالتعسفات والعداء من قبل السجناء بسبب وضعه وكونه من طبقة النبلاء، وقد جسد في الرواية العديد من الأحداث المؤلمة التي شهدها داخل المعتقل، حيث يصف قسوة وفرحة الحراس وهم يعذبون المدانين، كما كتب عن الجرائم الفظيعة التي يقترفها المجرمين.

 وقد جسد هذه الرواية في بطولة "ألكسندر بتروفيتش جوريانتشيكوف، حين حكم عليه بالترحيل إلى سيبيريا بعشر سنوات من الأشغال الشاقة بتهمة قتل زوجته. قد صور الحياة في السجن أنها صعبة بشكل خاص على ألكسندر بتروفيتش ، لأنه "رجل نبيل" ويعاني من خبث السجناء الآخرين، وجميعهم تقريبًا ينتمون إلى طبقة المتوسطة أو الفقيرة.

 من خلال هذا العمل الإبداعي ركز لنا دوستويفسكي على الحالة النفسية للسجناء وأبدى تعاطفا مع محنتهم، وأعرب عن إعجابه بطاقتهم وإبداعهم وموهبتهم. مبرزا جانب العمل الإنساني في القصة. كما صور لنا الواقع المرير داخل السجون، بممارساته العبثية والعقاب البدني القاسي، كما وضح الحقيقة المأساوية التي يعانيها الأشخاص الطيبين والمحترمين الذين يختلطون مع أناس مفترسة تشبه الحيوانات المتوحشة لارحمة في قلوبها. كما روى ما يفعله قساة القلوب الذين يرتكبون أفعالًا مشينة لا تمت الإنسانية بصلة، بكل ما يقترفوه المجرمين المدانين داخل السجن في روسيا من أذى اتجاه الطرف الأخر.

 

  فكرة تقريبية عن محتوى رواية مذكرات من البيت الميت في المحتوى والغرض 

 

            1- الشخصيات 

تتضمن رواية البيت الميت العديد من الأحداث المروعة التي شهدها في السجن. ويصف دوستويفسكي بإيجاز الجوانب المثيرة للاهتمام من السرد وملامح صور الشخصيات، تقلبات الحبكة ، إلخ.....

 كانت العديد من شخصيات الرواية تشبه إلى حد بعيد الأشخاص الحقيقيين الذين التقى بهم دوستويفسكي في السجن. الكثير من الشخصيات تعكس أشخاصًا على مستوى الواقعي، بل قد جعل بعض الشخصيات أكثر إثارة، و محور أحداث رواية مذكرات من البيت الميت، ويتعلق الأمر بشخصية ألكسندر بتروفيتش جوريانتشيكوف الذي حكم عليه بالأشغال الشاقة. وقد قال : 

-"بعد أن عشت في السجن لفترة طويلة، أدركت تمامًا صعوبة الوضع، حيث شاهدت كل ما هو غير متوقع من هذا الوجود، وكنت متفاجئا ومندهشًا من الوضع الشاق. وأعترف أنني فقدت فيها نفسي، ولم أستطع أبدا أن أتصالح معها. كان انطباعي الأول، عند دخولي ثكنات السجن، هو الذهول والأكثر إثارة للاشمئزاز بشكل عام؛ كل ماكنت أتخيله خارج السجن، أسهل بكثير مما كنت أتوقعه في الواقع. ورغم ذلك كان السجناء مقيدين بالأغلال، يسيرون بحرية في جميع أنحاءالسجن، يغنون الأغاني، ويدخنون النرجيلة، حتى أنهم يشربون النبيذ، وفي الليل يلعبون القمار". 

وقد تحدث المؤلف عن الإذلال والعذاب والعقوبات والانتقام في دهاليز السجن، كما أشار للأشغال الشاقة القسرية التي كانت تفرض على السجين وتدمره نفسيا وصحيا.

 

        2- لماذا سميت الرواية ببيت الأموات؟ 

لقد وصف لنا الكاتب العالمي دوستويفسكي رواية مذكرات بيت الأموات وصفا دقيقا من خلال أسواره وفناءه ومطبخه و الأماكن الخاصة التي يفضلها بعض السجناء، وصف الثكنات وقذارتها التي تزكم الانفاس، و تبعث إلى الغثيان، كما تطرق للحشرات المقرفة التي تعايشهم، وصف بعض السجناء الخطيرين الذين يكرهون البشر، و يزرعون الذعر في صفوف المعتقلين، فقد كان السجن بمثابة قبو أو بعبارة أخرى كالقبر وعذاب الجحيم، ومن خرج من أصفاد السجن وعانق الحرية، كمن ولد من جديد وخرج من بيت ميت نحو الحياة، لهذا سميت ب -رواية البيت الميت-. 

 

اقتباسات من منزل الأموات فيودور دوستويفسكي

 

    - متى غاب الهدف وزال، فإن القلق سيجعل من الإنسان عندئذ مخلوقا شاذا غريبا.

    - من تأنى نال ما يتمنى.