رواية "وجوه" الكاتب المغربي محمد شكري
رواية "وجوه "من السيرة الذاتية
الثالثة للكاتب محمد شكري بعد" الخبز الحافي "و" زمن الأخطاء"،
يحكي فيها عن أشخاص إلتًـقاهم في غمرة حياته اليومية باختلاف المواقف و الأحداث و
الأمكنة التي تنحصر خاصة مابين طنجة، باريس، ولندن، لهذا جاءت في قالب قصصي.
وتبقى طنجة الفضاء الخصب الذي يستمد منه
الكاتب "Mohamed choukri "كل أحداث روايته. وفي نفس الوقت توثيق لتاريخ طنجة في وقت ما بوجوه مختلفة
وأشكال متنوعة من البشر صادفهم في مسيرته الحياتية،صراع السكارى، إفلاس المقامرين،
محمد شكري يصوغ هذه الرواية بأسلوب مغاير على مستوى السرد و الشخوص تتداخل فيه
تقنية القصة القصيرة بالسرد الروائي.
محمد شكري في إجابته عن أسئلة "نساء من
المغرب"
هل"رواية وجوه مستقلة بذاتها عن "الخبز الحافي " و "زمن الأخطاء"؟
الرواية عبارة عن سيرة ذاتية تأملية مكتوبة
بتقنية تختلف عن الخبز الحافي و زمن الأخطاء أخذت وقائعها من الواقع لكن يبقى للمتخيل
الأدبي دوره في حبكة الصور كما أن الأسلوب الذي كتبت الرواية أقوى من الجزئين
الأولين.
وجوه رواية أو عبارة عن مجموعة قصص ؟
تحتوي الرواية على مجموعة فصول وليس بالضرورة
أن تكون كل قصة مستقلة عن أخرى، فهناك بعض الشخصيات تتكرر في أكثر من فصل.
السيرة الذاتية جاءت في أجناس أدبية متنوعة،
هناك قصص و هناك سرد روائي، فيرونيك فصل مستقل عن الفصول الأخرى و يمكن أن يكون
مشروع رواية.
هل منهج المتبع في الخبز الحافي هو نفسه في وجوه؟
مسيرة الخبز الحافي ليس هي نفسها في زمن
الأخطاء، ففي الفصول الأولى من زمن الأخطاء أتعامل مع الأحداث من خلال الرموز
الثقافية أما بالنسبة للخبز الحافي فأبطالها شعبيون عمال ،عاطلون،عاهرات...أيضا وجوه " visages"فيها شخصيات شعبية.
ففي الرواية الأخيرة نضجا و تطورا في لغة
وأسلوب الكاتب، على عكس الجزء الأول والثاني الذي طغت فيه العفوية والصدق في
الكتابة، استطاع من خلالهما إيصال الصورة الحقيقية للشخصيات رغم أسلوبه البسيط.
نموذج المرأة في كتابات محمد شكري :
تلقى المرأة المهمشة التي تعيش في الشوارع والحانات،
اليتيمة، المقهورة تعاطفا و نموذجا لكتابات محمد شكري رغم ما يظهر من سلبية في
كتاباته، إلا أنه ضمنيا يحترمها ويتعاطف معه رغم كراهية المجتمع لهذه الفئة من النساء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق