|
ملخص رواية أرض زيكولا2
|
بدأت الرواية حين نجا خالد من الذبيح، واتهمت الطبيبة أسيل بطلة القصة
بالخيانة العظمى لأرض زيكولا، ، انطلقت بفرسها وفرّت
نحو بلدتها بيجانا، حكم عليها حاكم البلاد بتسديد ديونها إلى أماريتا كما يفعل مع
آلاف الفقراء حيث السداد بشري وليس نقدي، و العملة المتداولة للنجاة، هي وحدات
الذكاء.
لقد زرعوا الخوف والرهبة في البلد، لا مكان
لمكسور الفقار والحبس موضعهم، وقد وصف الكاتب تلك السجون المستبدة التي أُسرت فيه
أسيل، أنها ساحة غزتها أجساد الفقراء، تشتم فيها رائحة اللحم المشوي المحترق،
ووجوه يعمها الخوف والرعب، ونظرات واهنة تبعث الحسرة والألم.
تدهن أجساد المعذبين بالزيت، بينما يقف الجنود
متراصين، يحملون سهامهم المشتعلة تخترق أبدانهم لتحرقهم بالكامل، فتنتقل النار بعدها
إلى جسد آخر مطلي، كلما تجاوز المذعور دائرة النجاة.
ارتسم الرعب محيا أسيل، وجف القلب لما شاهدته
من ظلم و استبداد، وقررت أن تسير مع قافلة الفقراء في اتجاه الجنوب، و أن تعبر
السور الحديدي، وخلال الرحلة رافقتها "قمر" و أخبرتها الحقيقة أنها ليست
فقيرة مثلهم.
عند وصولهم بحر مينجا امتطوا ظهر السفينة
العملاقة نحو وجهتهم الأساسية أماريتا، عبروا متاهة ريكاتا المسلك المجهول، ففيه يصعب على
أي فرد العودة دون خريطة طريق، البحار الماهر ذو خبرة فقط من يستطيع معرفة الممر، وهذا
سر قوة بلاد أماريتا.
عند وصول الوافدين، ألقى الملك خطابا يأمر
فيه الضيوف الجدد الالتزام بقانون البلاد، وعلى كل زيكولي جديد دفع ضرائب بلاده،
حوالي مئة قطعة نحاسية مقابل حريته، وإلا سيصبح عبدا يباع في سوق النخاسة، وتنال
اماريتا ثمنه، وأن هناك لا مكان للكسالى.
لقد تم وشم كل الفقراء بعلامة ورقم خاص، وحملت
الطبيبة رقم 414 ، وفرض عليها العيش مع عجوز مسن سكير، سيتكلف باستضافتها و عليه
إطعامها طيلة مكوثها مدة ( ستة أشهر) حتى تتمكن من جمع ثمن حريتها و تسديد الدين.
كان عملها شاقا جدا، تستيقظ من طلوع الفجر تجمع
كسور الصخور لتعود عند غروب الشمس، وكان العجوز يقتصر على تقديم القليل من الجبن
والرغيف لا يسد رمقها.
ذات مساء عادت منهكة من عملها وقد عمّ السكون
المكان، بحثت عن العجوز لتجده مستلقيا على الأرض، عائما وسط الدماء، في غيبوبة
تامة.
غلف الذعر وجهها، خرجت بسرعة البرق تستنجد
بطبيب البلدة، فقد عرفت حالته مسبقا بحكم خبرتها أنه مرض كبدي.
لم يغمض لها جفن وهي تعتني به طيلة تلك
الليلة و هو يهذي، حتى استفاق من غيبوبته، ليندهش بوجودها إلى جانبه، ضحت
بعملها وثمن حريتها مقابل إنقاذه، وقانون
العمل غياب يوم واحد، يعادل خصم أرباح خمسة عشرة يوما.
هناك تقربا من بعضهما وحكى كل منهما قصته
للآخر، فأخبرها عن سبب عزلته العالم، وعن وفاة زوجته أثناء الولادة، ويلوم نفسه حين تركها وتوجه نحو رحلته في
البحر، وحكت له عن وجودها هناك بسبب الذبيح"خالد" وعن رغبتها العودة إلى
زيكولا.
تتوالى سلسلة الأحداث المشوقة عند محاولتها
الهرب من أماريتا، سيتـّحد الإصرار مع التضحية و تنشب الحرب، ففي الرواية
نتساءل هل تستطيع أسيل العودة إلى أرض بلادها من جديد؟ مع مغامرات تبحث فيها عن
السبيل.
سعاد عدوش