نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الخميس، 29 أغسطس 2019

خواطر / سعاد عدوش (همسة)

       الرحيل





قررت أن أهجرك !


حتى يهدا غرورك..


وتتكسر شوكة أنانيتك..


ويضمحل شموخ صمودك..


وتتلاطم أمواج البعد في بحرك..


قررت الرحيل عن عالمك!


حتى تعانق الوحدة ليلك


وتتلاشى عظمة هيبتك ورجولتك ..


وتعلم انك لا شيء وأنا بعيدة عن جنتك



وأن أنوثتي نالت من جبروتك..


قلت للحياة :


أضيفي جرعة


لن تقهريني سأستمد من الحب قوة


لن استسلم مهما قست سهامك...


سأظل انهل من الصبر


وأتعطر من نسمات ورودك.




حسرة


ضاق صدري.. .ونفسي وكل جوارحي...

تاه الحلم والأقفاص تحوم حولي...

لطبيعة غنت !!ولا طيورها غردت !!

اشتقت لكلامك وإحساسك ...

وحتى ابتساماتك...

تسأل عني كل حين؟!

وتطمئن على الجرح

المضمد كل وقت

تصبر على تقلبات مزاجي...

وحتى على ثورتي وغضبي...

كيف يجلو الحزن من على جبيني ؟

متى ستنكسر شوكة الهم من فؤادي؟

كاهلي مثقل بالألم…

أتحسر كل يوم وأنا لأادري؟!

لا داعي للحسرة بعد أن فات الأوان !

حياتي واحة زقوم...

وكلي علل...

حياتي غم ومن حولي قش يشتعل!!

الم وشوك ودوامة حزن كله شلل...

احتسي كل يوم جرعة من الصبر...

أساير الوقت من غير محن

سأضع الشاش على حزني ...

وأحط راسي على مخدتي.






ما أقسى الإنسان!



حين تكرمه وتعظمه ويتجبر


وتتواضع له فيتكبر


تحبه وترأف لحاله فيكن لك الشر


تظهر له خيرك فيتغير


ما أسوء الإنسان


حين تبوح له بسرك فيقهر


تسأله باحترام فينهر


تحتاجه وقت الشدة يهرب و يفر


تمدحه فيتملكه الغرور


يحسب نفسه بدر


ما أحقر الإنسان


حين لا يؤمن بالقدر


وينسى أن بعد الليل فجر


ويصيبك بسهام الغدر


وحين يبيعك بأبخس كلمة لا درر.

____________________________________________________________________________________________
_

اشتياق



لطبيعة غنت !!ولا طيورها غردت !!

اشتقت لكلامك وإحساسك ...

وحتى ابتساماتك...

تسأل عني كل حين؟!

وتطمئن على الجرح

المضمد كل وقت

تصبر على تقلبات مزاجي...

وحتى على ثورتي وغضبي...

كيف يجلو الحزن من على جبيني ؟

متى ستنكسر شوكة الهم من فؤادي؟

كاهلي مثقل بالألم…

أتحسر كل يوم وأنا لأادري؟!

لا داعي للحسرة بعد أن فات الأوان !

حياتي واحة زقوم...

وكلي علل...

حياتي غم ومن حولي قش يشتعل!!

الم وشوك ودوامة حزن كله شلل...

احتسي كل يوم جرعة من الصبر...

أساير الوقت من غير محن

سأضع الشاش على حزني ...

وأضع راسي على مخدتي.





الطيف



رأيت طيفك في كل مكان !

حتى في منامي ...

أحاول أن اطوي الذكريات

في طي النسيان..

يستحيل أن اطويها؟!

يستحيل أن ارميها؟!

لأنك أنت من يشفيها

أشم عطرك من بعيد...

يملأ الأفق أريجا...

وأسمع صوتك ينادي!!

كعزف موسيقى حزين!

آه يا زمن!!!

احرقي يا شمعة جسدي...

فدموعي وعروقي من تطفيه

واحذري أن تحرقي قلبي!

فالطيف وحده فيه

سرقت فؤادي..

وتركتني انزف بدونك..

انتظر أن تحن يوما

وترجع لاهفا بشوقك..

تعتذر تتأسف! وتقول:

قتلني البعد أنا بين يديك

جربت أن أعيش بعيدا

فلم اقدر أن أعيش بدونك.





غريبة




حسبت نفسي في قعر داري لكن !!غريبة

بين أشجار السدر والطلح مختبئة حزينة..

غاب شروق الشمس، ونور البدر مدة بعيدة

اشتقت فيها لأرضي وأحبائي بدل حياة دليلة...

كسرت الغربة ضلوعي وتهت بين ناس زهيدة...

ارفع جفني النائم ..لعلي أرى ابتسامة سعيدة

غريبة بين أهلي وعشيرتي ودموع تتراقص يتيمة

همسات في كل الزوايا، تلحن أغنية مهمومة

اهرب من الغربة منذ نعومة أظافري شاكية!

لتتبعني وتلحقني أينما حللت وارتحلت بحلة جديدة

هزلت صحتي وأنا اردد غريبة !!غريبة !!

لمن اشكي همي والهموم اشتكت مني وامتطت سفينة؟!

أغير قدري.. وأصادق الأشجار.. والطيور فهي راضية

واركض وراء السيول منطلقة كالسهم مجنونة...

يكفيني جرح الأحبة، واسكن قلب شجرة صادقة عليلة

سأنطلق كحمامة بيضاء في السماء منيرة

مهما حاولوا قيدي فلن أعيش غريبة ؟





خاطرة



ازرعني بذرة بين الصخور، واسقيني بندى بسمة بين السطور، وعلى صوت خرير مياه أتدفق غبطة و حبورا

فأنت يا سيدي ستظل منحوتا على جبين كل الأزمنة والعصور. اعزفني لحنا مجنونا على أوتار جذوري ،لتتفتح أزهار أفناني ..و يشع النور من ثغري ، وفي الأفق يتلألأ سر الغروب حين يستقبله موكب النجوم، فأنت يا سيدي كوكب رحب بلا حدود ولا أسوار .





استوطن الألم


استوطَن الألم وطَالَ شُرودي
وسبَح الدمع فِي عُيوني
تتوسلُ وأنتَ قاتلي..؟
وقدْ سَرقْت َقلبي وإحساسي.. !
تناثرتْ كل المبادئ وأنتَ جلادي
وصَفحاتكَ طويتها فِي كتابي
رسمتُ أكاذيبك على أوراقي
وقلْبِي يَنزفُ بينَ ضُلوعي
حين تَكسرتْ كل ظنوني
سَجَنْتَني في قفصٍ ذهبي
ومِنْ حولِي عبيد وجواري
وضَعْتَ حبْلَ اللؤلؤ على عنقي
ادعَيْتَ إني لؤلؤة في محارتي
كنتَ تخنقني وكل يومٍ تقتلني
وأنا لا ادري... !!
خلقت حرة وليس لتقيدني...
واخترتُ الحياة لِيَنشَق ثغري
وقفتُ صامدة حتّى خار عزْمي...
حينها عرفت إني سأرتاح في قبري
بانكسارٍ صاحَ وهو يمسحُ دمعي
يحْملُني بين ذٍراعَيه جَاثما يبكي
وعلى صهْوة فرس وضَعني
تائها كالمجنونٍ وهو يجري





لا تبتعدي






لا تعبثي بهمسات إحساسي
قد تعبت من التفكير
وحتى السفر ،
الحنين يهزني وبركان الغياب
في بعدك يتفجر ،
فالبعد عنك نار وشر،
و معك الجليد يذوب ويندثر ،
ابعثي إشراقا في أفقي
واجعلي جسمي يقشعر ،
و ألوان الطيف في سمائي ينتشر ،
انتظر منك سعادة
تفوق سعادة كل البشر ،
لن أترك الزمان يفرق بيننا
ولا الحظ يتعثر ،
لم اعد احتمل شفق الغروب ،
فأنت شعاع شمسي في النهار ،
وبالليل أنت ضوء القمر








القناعُ الُمزَيَّف


ذُْبِح الوٓعدُ ونزف الهوى
وصٓعُب الوصلُ وطغى النّوى
أنين في السهد والصّدرُ اكْتوى
أخٓفِّفُ عن النّفس بمُعانٓقة النّجوى
تكٓحّل الليل وعلى سريره تسٓجّٓى
الجُرحُ ثم تعفّن حتّى سهى
وضٓعْتُ الضّمادةٓ على النّزيف لمّا طغى
وسيل العيون لا يتوقف ولا يهدا
خيوطٌ تُنْسَج في المخَيِّلة ذكرى
وتطوي المُضِر في موضع الندى
غَدَر الدَّهرُ الفُؤادَ ثمّ قسا
وتعظَّم وأذلَّ هذا ما نخشى
أوْصِدْ بابَ الهَوى وتَمَسّك بالتّقوى
فالهَوى شيْطانٌ ولَيلُه دُجى
سَقَط منْه القِناعُ الـمُزيّفُ ثم دنا
يجرُّ ذُيول الخيبة من غير رضا
قسماتٌ تفرّعت في وجهه لمحة أذى
وهمساتُه في أذُنِي كَحَفيف أفْعى
دارتْ حبّاتُ خُلقِه بداخل الرّحى
فتناثرت غبار حِنطته ثم هوى


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

"الروح والجسد " كتاب مصطفى محمود

كتاب الروح والجسد مصطفى محمود الروح والجسد مصطفى محمود "الروح والجسد" كتاب للكاتب المصري مصطفى محمود ، وهو عبارة عن مجموعة من المق...