ملخص رواية ذاكرة الجسد
رواية ذاكرة الجسد من الروايات التي لقيت
نجاحا كبيرا على المستوى العربي، رواية لأحلام المستغانمي تحمل بين دفتيها البراعة
في الأسلوب، وبين أجنحتها خيال يطير بنا في عوالم معاناة شعب، و كفاحه ضد المحتل.
فصول تنوعت حكاياتها السياسة و الثقافية والاجتماعية وكذلك التاريخية...
تحدثنا الكاتبة في الرواية عن "خالد" بطل من
أبطال الثورة الجزائرية، خسر يده في الحرب، وفي سبيل وطنه، ليدرك أن يده بترت سدى لأنها أصبحت ملكا للفرنسيين الذين عبثوا في الوطن
بكل وحشية، فكر في الرحيل والألم ينخر عظامه، هاجر إلى فرنسا بجسد ناقص، لأن مبادئه وقناعته
تخالف ما جاء به النظام، والتي قامت من أجلها ثورة التحرير أساسا.
في فرنسا التقى بمحبوبته في معرضه للرسم، لقاء أعاده إلى ذكريات بلاده
الأم، فتاة تصغره بخمسة وعشرين عاما،
ابنة صديقه الذي كان قائده في الحرب، والذي
استأمنه عليها قبل وفاته.
حياة التي من أجلها كتبت الرواية، حيث يقرر
خالد أن يخط قصته مع الوطن و بلدته قسطنطينة، جسدتهما "حياة" في
ملامحها و طباعها.
وبعد أن أمضيا وقتا مع بعضهما في باريس،
وعرفها على صديق له تصله دعوة مفاجئة، تبتر ما تبقى من جسده، وتعمق في جراحه، وتخطف
كل آماله في هذه الحياة بحضور حفل الزفاف.
تتزوج "الفتاة" من أحد العساكر
الفاسدين الأثرياء، لتؤكد الرواية أن سوء استخدام القوة و المال يساهم في دمار
الأوطان.
رواية رائعة جدا ألهمتني حتى النهاية ومن
أجمل ما قالت الكاتبة أحلام :
-يقضي الإنسان سنواته
الأولى في تعلم النطق، وتقضي الأنظمة العربية بقية عمره في تعليمه الصمت.
- نحمل الوطن أثاثا لغربتنا، ننسى عندما يضعنا
الوطن عند بابه، عندما يغلق قلبه في وجهنا، دون أن يلقى نظرة على حقائبا دون أن
يستوقفه دمعنا، ننسى أن نسأله من سيؤثثه بعدنا.
- الذين نحبهم لا نودعهم، لأننا في الحقيقة
لا نفارقهم، لقد خلق الوداع للغرباء، لا للأحبة.
-عزائي اليوم، أنك من بين كل الخيبات، كنت
خيبتي الأجمل.
أحلام مستغانمي كتبت و أمتعت، هي كاتبة جزائرية من مواليد 1954م، ابنة محمد الشريف أحد الثوار
البارزين في الثورة الجزائرية الذي تم أعتقاله.
وقد بلغت عدد نسخها التي تم بيعها إلى حدود 2004، حوالي ثلاث ملايين نسخة..
أهم روايات أحلام مستغانمي:
_ على
مرفأ الأيام : 1972 م
_ ذاكرة الجسد : 1993 م
_ فوضى الحواس : 1997 م
_ عابر سرير : 2003 م
_ الأسود لا يليق بك : 2012 م
_ نيسان com
: 2013 م
_ ديوان عليك اللهفة : 2014 م
_ شهيا كالفراق : 2018 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق