الجاسوسة ماتا هاري
نبذة عن حياة الجاسوسة ماتا هاري
ولدت
ماتا هاري" عام "1876" من أم أندونيسية وأب هولندي واسمها الحقيقي
مارجاريتا جِرترودا "جريتشي" "مارغريتا زيلا"، ماتت أمها وهي في الرابعة
عشرة من عمرها وسرعان ما مات أبوها لاحقاً، عندما أصبحت "ماتا هاري" في
الثامنة عشرة التقت بالكابتن "ماك ليود" فشغف كل منهما بالآخر، وبعد قصة حب
عميقة تزوجها، لكن الكابتن الوسيم كان عصفوراً ينتقل من غصن إلى آخر ومن
زهرة إلى أخرى. وقد هجر بيته وانطلق وراء حياة السهر والمجون ومصاحبة
الفتيات، بعد زواجهما بسنة أنجبت "ماتا هاري" طفلاً مريضاً يعاني من
مضاعفات مرض "الزهري" وقد مات بعد سنة، وبعدها أنجبت طفلة أسمتها "باندا".
كان انتقالها مع زوجها الضابط إلى جاوة في اندونسيا بداية التحول في حياتها فقد انبهرت إلى حد بعيد بالشرق وعالمه الغريب عليها، وانجذبت للرقص الشرقي الذي تعلمته وأتقنته وتحولت إلى راقصة شرقية بعد موت ابنها الصغير وانصراف زوجها عنها، فانخرطت في مجتمعات سومطرة و جاوة، وحفظت أسلوب المرأة الشرقية في إبراز أنوثتها والتأكيد عليها وساعدها إتقانها الرقص على ذلك.
حين عادت ماتا هاري مع زوجها إلى هولندا، تركته مع طفلتها وانطلقت لحياتها وصلت باريس عام 1903 تحت اسم (ليدي ماكلويد) وفشلت في الرقص، وعوملت كامرأة للبيع وبدلا من الاستسلام، تخلت عن شخصيتها الأوروبية وتقمصت شخصية أميرة، ثم راقصة من الشرق وعادت إلى باريس باسم (ماتا هاري) وهي تعني (عين النهار) بإحدى لغات ماليزيا وألفت لنفسها سيرة حياة جديدة تماما.
الجاسوسة الراقصة ماتا هاري
كان رقصها المغري محل إعجاب وكان جسدها مطمعا على مدار عقد كامل.. إنها ماتا هاري، المرأة الهولندية التي فتنت جماهير باريس برقصاتها التي كانت تؤديها كراقصة في معبد هندي، والتي أشعلت الخيال الجامح للبوهيميين في أوروبا أثناء 'العهد الجميل' الذي سبق الحرب العالمية الأولى.وكانت هاري امرأة لقنت سفراء ووزراء وأمراء وجنرالات أسرار المطارحات الغرامية. وهناك عدد لا يحصى من القصص، ليست كلها حقيقية، تدور حول حياتها البراقة والغامضة.
وحملت مارجريتا الاسم الفني ماتا هاري وشرعت في مشوارها المهني كراقصة عارية وداعرة عالية الثمن. وبعد مضي بعض الوقت، بدأ لمعان نجمها يخفت وبدأت تكتنفها متاعب مالية. ودارت ماتا هاري بعد ذلك في فلك أجهزة استخبارات مختلفة حاولت الاستفادة من وراء علاقاتها. وعملت في البداية لصالح الألمان قبل أن تعرض خدماتها على الفرنسيين.
محاكمة الجاسوسة ماتا هاري
واسترعت هاري انتباه البريطانيين في منتصف عام 1915 عندما سافرت إلى بريطانيا تحت اسم جريترود بنيديكس، وتم توقيفها لدى وصولها في ساوثامبتون وأحيلت إلى رئيس جهاز مكافحة التجسس في بريطانيا، وأثناء التحقيق قالت إنها عشيقة مبعوث عسكري ألماني اسمه بنيديكس.وصدقها السير باسل تومسون الذي قيل إنه على قدر كبير من الخبرة مع الجواسيس، ولم يتحدد على الإطلاق ما إذا كانت تقول الحقيقة .واعتقلت ماتا هاري، واسمها الحقيقي مارجريتا جرترودا زيلي، في مداهمة أثناء الفجر لفندق فخم في باريس ومثلت أمام القاضي في المحكمة العسكرية، الكابتن بيير بوشاردون. وقضت الأشهر الخمسة التالية بسجن النساء في سان لازار قبل أن تبدأ محاكمتها في 24 تموز/يوليو.
وتم إغلاق المحاكمة أمام الجمهور وكان القضاة جميعهم رجالا عسكريين، واستغرق الأمر يوما واحدا من الجلسات قبل أن يصدر عليها حكم بالإعدام بعدما أدينت بأنها عميلة مزدوجة وبتهمة الخيانة العظمى.
وفي 15 تشرين الأول/أكتوبر 1917، تم إعدام 'العميلة إتش 21' رميا بالرصاص في فينسين على مشارف باريس، وكانت تبلغ من العمر حينذاك 41 عاما.
ملخص رواية الجاسوسة باولو كويلو
بدأ الكتاب بخطاب كتبته ماتا عام 1917 قبل أسبوع من إعدامها في باريس، بتهمة التجسس خلال الحرب العالمية الأولى.اعتمد كويلو في كتابه على العديد من المواد الأرشيفية الفرنسية التي أصدرت خلال العشرين عاماً الماضية. وذكر كويلو أن “ماتا واحدة من النساء التي تخطت توقعات الذكور لها، واستطاعت أن تعيش حياة غير تقليدية”.
وتعتبر ماتا هاري، وهو الاسم الفني الذي اشتهرت به “مارجاريتا جريتشي”، أشهر جاسوسة في التاريخ الحديث؛ إذ كانت راقصة لدى رجال الطبقة العليا من المجتمع، تم إعدامها من قبل الفرنسيين رمياً بالرصاص بتهمة التجسس عليهم لمصلحة ألمانيا خلال الحرب العالمية الأولى.
وأصبحت هاري مادة شديدة الثراء للأدباء والمؤرخين وصناع السينما، وأطلق عليها لقب جاسوسة الجاسوسات والجاسوسة الهندية، ورسموا لها صورة الفتاة الجميلة الساحرة التي أوقعت كبار الساسة .
👇
إلى جانب رواية الجاسوسة رواية الخيميائي التي تعتبر من أهم ماكتب كذلك باولو كوبلو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق