نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الخميس، 13 يناير 2022

أحداث وتحليل رواية اللص والكلاب للكاتب نجيب محفوظ

 


أحداث رواية اللص والكلاب للكاتب العالمي نجيب محفوظ





رواية اللص والكلاب رواية أدبية مستوحاة من الواقع، تتألف من ثمانية عشر فصل، يحكي الكتاب عن قصة جريمة محمود أمين سليمان، التي شغلت الرأي العام في عام 1961 م، نجيب محفوظ وظف بطل الرواية باسم سعيد مهران.

رواية اللص والكلاب للكاتب نجيب محفوظ






ملخص رواية اللص والكلاب

تبدأ حكاية رواية اللص والكلاب عند خروج سعيد مهران من السجن الذي دام حوالي عشر سنوات، وذلك بتهمة السرقة، فقد كان لصاً ماهراً، ولكنَّ مرَّت حياة هذه الشخصية بالعديد من طعنات الخيانة، حيث كان لسعيد ابنة تُدعى سناء، وطلب رؤية ابنته، ولكنها رفضت مصافحة والدها، أو الذهاب معه، واختارت البقاء مع أمها، ومن هنا بدأت الأزمات، والحالات النفسية لديه.

هذا الإهمال قابله بفكرة الانتقام، أن ينتقم من زوجته السابقة والمحامي الخاص به، لآنهما قاما بالغدر وخيانته، وانتهاكا شرفه، بل حرماه من أبنته وأمواله، وهذا لم يمنع الناس من التعاطف معه بالرغم من أنه قام بارتكاب جرائم في حق الشرطة و حق أفراد المجتمع، وهذا ما حفز المِؤلف نجيب محفوظ في سرد القصة الواقعية عبر روايته اللص والكلاب .


تلخيص فصول رواية اللص والكلاب




الفصل الأول


يتوجه سعيد مهران الى الحي الذي كان يسكن فيه بعد خروجه من السجن الذي دام أربع سنوات، حيث ارتفعت حرارة التهاني ومباركة الأصدقاء والأحباب، تقبلها حتى لو كان استقبال بابتسامة صفراء، يجتمع سعيد بعليش مع حضور المُخبر وبعض من الجيران من أجل مطالبته بابنته وماله وكُتبه. يُنكر عليش وجود المال، ويرفض تسليم البنت بدون حُكم من المحكمة لكن يعطي لسعيد ما تبقى من الكتب بعد أن ضاع أغلبها.


الفصل الثاني



قصد سعيد مهران طريق الجبل حيث صديق والده الشيخ علي جنيدي، ويحاول إقناع الشيخ لقبول ضيافته لأن ليس لديه بيت يقيم فيه بعد خيانة زوجته له ورفض ابنته له. كما ذكره أن أباه كان يتوجه إليه عند أي كرب، ثم يقضي سعيد أول ليلة له في ضيافة الشيخ.



الفصل الثالث


أقبل سعيد إلى جريدة الزهرة، بعد أن عثر على ركن الأستاذ رؤوف علوان، لكنه فشل في لقاء صديق الطفولة الصحفي رؤوف. ثم يغادر بحثا عن بيته، حيث يتم اللقاء هنا وأخبره أنه راح للسؤال عنه في الجريدة لكن لم يجده هناك، وتبادلا الشراب والحديث على المائدة، ومضى سعيد يلتهم ألوان الطعام بشراهة، كما هنأه رؤؤف على حصول الحرية. إلا أنه انزعج بعد حين من كلام سعيد وطلب منه أن يفصح ما بداخله دون مراوغة التي يشير بها بسهامه طلب منه العمل في الجريدة لانه مثقف وقرأ تلالا من الكتب من إرشاده، وطالما شهد له بالنجاعة، فضجر رؤوف من طلبه واحتقره، وأخرج من جيبه حافظة نقود فأعطاه منها ورقتين من الجنيهات، تناولهما سعيد بالمرارة واليأس،وقال له وهنأه على حصوله الحرية : "ربنا يتم نعمته عليك" وينتهي اللقاء بينهما ويغادر .

الفصل الرابع



في هذا الفصل يسترجع سعيد مهران ذكرياته المليئة بالغدر والخيانة التي تلقاها من أقرب أشخاص له وقيام عليش بالإبلاغ عن سعيد من أجل أن يقوم بالتخلص منه والحصول على أمواله وزوجته وأبنته ورؤوف الصديق الغادر الذي سعي نحو توجيهه لي أن يسلك طريق التمرد ومن ثم طلب منه عدم رؤيته مرة أخري فقام باتخاذ قرار الانتقام فقرر أن يقوم بالاستيلاء على بيت رؤوف ، إلا أن هذا الاخير كان في انتظار عودة سعيد ويعلم أن ردة فعله لن تكون آمنة، استعد له ورسم له طريق شائكة يوقعه فيه، نجح رؤوف في إسقاط سعيد في الفخ ، ضبطه وهو يتسلل للبيت، بعصبية سأله لماذا عاد وما هدفه، ولما العداوة والحقد والحسد؟؟؟ لما أراد أن يسرقه؟؟؟ طرده من البيت بعد أن هدده وطالبه بردّ المال الذي اعطاه اياها.

الفصل الخامس



رحب اصدقاء سعيد به عند وصوله للمقهى وعانقوه وقسوا وجنتيه وشد مهران على أيديهم بامتنان ، هناك عقد اجتماع معهم في مهمة كارثية تجمعهم، قام صاحب المقهى طرزان بإعطائه المسدس الذي كان قد طلبه منه سعيد، وقام سعيد بالالتقاء بنور التي قامت بالتخطيط له من أجل أن يقوم على التغرير بأحد رواد الدعارة وسرقة مركبته.

الفصل السادس


نجحت الخطة التي رسمتها نور ، وأستولي سعيد على السيارة والأموال التي كانت بحوزة الرجل، وطلب من نور أن تكمل دور الضحية تمثل (في القسم ) وتبلغ الشرطة عما حدث وأن تعطيهم نعث مخالف للص، حتى تبعد عنهما الشبهات، واتفقا أن يزورها في بيتها في المرة القادمة.



الفصل السابع


بداية انتقام سعيد مهران من جميع من قاموا بخيانته فقام بالتوجه إلى منزل عليش فأطلق النار على الرجل أمامه، قتله على الفور دون التحقق من هويته، فعاد مدرجه فارا دون المساس بالزوجة الخائنة حفاظا على من يراعي على أبنته.



الفصل الثامن


توجه سعيد مهران بعد فعلته و ارتكابه جريمة القتل إلى الحوش الذي يقطن فيه الشيخ، نام طويلا إلى حدود العصر، عندها طلب الجريدة لقراءة مستجدات الأخبار وهو يدرك جيدا احتمال خبر عملية الاغتيال، فعلم ان الشخص الميت لم يكن المقصود ؟؟ و إنما ضحيتة يدعي شعبان حسين، فكانت المفاجأة والصدمة، فهرب إلى الجبل.حتى لا تعثر عليه الشرطة.

الفصل التاسع




توجه مهران إلى بيت نور ليختبئ هناك وجوده ببيتها الأكثر أمانا، ولا يشكل أي خطورة على حياته.

الفصل العاشر


وجد سعيد راحته مع نور وطلب منها أن تشتري له بعض الأغراض، وخاصة بعض الأثواب تمكنه من تفصيل وخياطة بدلة الضابط، وكلما سنحت له الفرصة يجول بذاكرته للذكريات التي مرت مع زوجته، طالقا العنان لمخيلته وللزمن أن يجول في نطاق محدود حاصرتها الزوايا، و كدرتها الظروف، ثم تاهت عن الطريق في اتجاه اللاعودة .



الفصل الحادية عشر




سافر سعيد علوان بذاكرته من خلال طفولته مع والده الذي كان يعمل حارس عقار وكيف انه قام بالتأثر بشكل كبير بالشيخ علي الجنيدي من الناحية الروحية كيف أنه تأثر لشهامته، كما تذكر رؤوف الذي قام على زرع مبادئ التمرد لديه وقام بتشجيعه على سرقة الأغنياء، ليعود للواقع على صراخ نور التي عادت من المنزل وهي باكية بعدما تلقت الضرب على يد أحد زبائنها، شبان طالبتهم بالحساب، وحاول سعيد بقدر الإمكان أن يقوم بالتخفيف عن ألمها ويهدي روعها، وطلب منها أن تغسل وجهها وأن تشرب قليلا من الماء، وهو يصف من عنفوها بالكلاب، فأشارت له بأصبعها وهي متعبة عن القماش التي اشترته له، ثم أخبرته ماقالت لها ضاربة الودع.



الفصل الثاني عشر


ارتدى سعيد علوان بدلة الضابط التي قام بخياطتها على سبيل التجربة فحدحته نور بدهشة، وتوسلت له أن يكون حكيما، لأن الشرطة والصحافة يبحثون عنه، وأن الزوبعة لم تهدأ بعد بسبب الجرائد لازالت تقص على الناس غزواته وأفعاله الماضية حتى أثارت عليه المحافظة، وطلبت منه ألا يخرج من القاهرة، حين ضجر وهرب من الوحدة اتجاه المقهى طلبا للجديد، هرع نحوه طرزان وطلب منه عدم المجيء للمقهى وحذره بمراقبة المخابرات للمكان لأتها لم تعد آمنة، فعاد إلى البيت حيث توجد نور تسرد له آلامها حسرة، وتفصح عن مشاعرها.



الفصل الثالث عشر


عقب منتصف الليل توجه سعيد عند طرزان لعله يرشف من كأسه الجديد، فأخبره الرجل وهو يلهث عن وجود المعلم بياظة وهو في المقهى يعقد صفقة سيرجع من طريق الجبل، وهناك على سعيد اعتراض طريق المعلم بياضة ليخبره عن مكان عليش، لكن سعيد مهران قام بإخلاء سبيل المعلم بعدما فشل في الحصول منه على معلومات تقوم بإفادته مما جعله يقوم بتحويل دفه الانتقام إلي رؤوف علوان.



الفصل الرابع عشر


رجع إلى البيت متحسرا لكنه قرر أن يغادره متنكرا ببدلة الضابط برتبة صاغ، الساعة تشير إلى الواحدة ليلا، اتجه إلى شارع العباسية متجنبا أضواء المصابيح، بخطوات ثابتة دون هلع أو خوف، شرارة الانتقام عمقت هدفه اتجاه منزل رؤوف علوان للهجوم عليه، ترصد ظهوره انتظر السيارة حتى تهادت في ممشى الحديقة ووقفت، ومن ثم قام بفتح السيارة وصوب المسدس نخو الهدف، أطلقت رصاصة من الخلف في الحديقة انحنى بسرعة ليتفادى الرصاص المنهل عليه بعد أن أصابت واحدة أذنيه، فإطلق النار على رؤوف في عجلة، وتوالت عليه الرصاصات حاول تجنبها منحنيا، ثم غادر هاربا نحو الشاطئ من أجل العبور للضفة الأخرى وقد تلقى رصاصة في قدمه، يصل عند نور التي كانت خائفة أن يتم حتفه أو يلقى عليه القبض.

الفصل الخامس عشر


انتشر صور سعيد علوان في كل مكان في البلاد، وحذرت الشرطة الشعب من العطف عليه، لكن الصدمة أنه أخفق مرة أخرى في تحقيق مراده والانتقام، هذه المرة نقل الجرائد خبر فشل سعيد مهران في قتل رؤوف مرة اخري نتيجة خطئه في التصويب، راح ضحية تهوره اغتيال البواب، كان ذلك خيبة أمل له وأكد لنور أنه مصر على مواصلة الانتقام مهما كلفه الأمر من تضحية، استغربت نور لأمره في تفكيره للقتل والانتقام، أكثر من التفكير في الهروب والفرار، لتأمين نفسه من حبل المشنقة.



الفصل السادس عشر


انتظر علوان عودة نور الى البيت الى حدود الفجر فلم تعد، انهكه التفكير والانتظار ، خاف أن تلعب المكافأة الموعودة بقلب نور وأن تشي به، فهو لم يعد يثق في أي أحد لأن الخيانة نالت منه ودمرته، وزوجته نبوبة كانت أكبر مثال للخيانة وهي من رباها على يده، لكن قلبه يخبره أن نور مختلفة لن تفعل ذلك ولن تسلمه للشرطة، قضى النهار أيضا متسائلا عن سبب غيابها يجلس حينا ويتمشى في البيت حينا آخر ، وعقب منتصب الليل غادر البيت دون أن يسمع همس حذائه أحد. وصل المقهى عند طرزان يطلب منه الأكل لأنه جوعان جاءه الطعام فالتهمه بعنف وهو جالس في الخلاء وحيدا، أحاط به رجلين يطلبان منه بطاقة شخصية، تعاركا معهما وفر عائدا الى غرفته ثم نام في هدوء استيقظ على يد تطرق الباب."يا ست نور يا ست نور"، إذا بها صاحبة البيت تطلب ثمن الايجار.، خاف أن تقتحم صاحبة البيت الغرفة ففكر في مغادرة المنزل.

الفصل السابع عشر


عادت صاحبة البيت مرات عديدة تطرق البيت وفي آخر مرة رجعت وهي متعصبة قائلة : » لا لا ياست نور، لابد لكل شيء من آخر" وهنا غادر البيت متسللا عند منتصف الليل، بخطى واثقة يمشي وهو يعلم أن في كل منطقة مخبرين وكل متسكع في نظره مخبر، فكر في اللجوء الى مسكن الشيخ الجنيدي لأن هناك السلام والآمان، في انتظار الشيخ تنبه إلى أنه نسي بذلته الضابط فغضب كثيرا، لما انتهى الشيخ من صلاته أخبره سعيد أنه جائع. تأمله الشيخ فأعطاه المال ليشتري بها الطعام بعد أن وبخه قليلا، طلب منه أن يشفق عليه وأن ينام عنده ووجهه على الجدار حتى لا يتعرف عليه أحد من زواره.

الفصل الثامن عشر


نال الارهاق والتعب من سعيد رغم أنه صمم على إحضار البذلة، استيقظ قبيل الظهيرة فكان عليه أن ينتظر الليل، وفي أثناء ذلك رسم خطة الهرب في الوقت الذي تغمض فيه الشرطة عينها عن منطقة طرزان، عند وصوله الى بيت نور، وجد النور مضيئا في الغرفة، فرح كثيرا وقرر أن يعبر لها بشعوره اتجاهها حتى لا تتركه في الايام القادمة، فتح الباب إذا برجل غريب في المكان فزع لرؤية سعيد في وجهه، ضربه مهران حتى يسكته والا فضحه، ثم انطلق هاربا يائسا، ثم عاد إلى مسكن الشيخ قبيل الفجر وكان الشيخ في ركنه يترقب الآذان، نظر إليه الشيخ وهو فوق الحصيرة و قال له :

-نم فالنوم عبادة لأمثالك.

قامت الشرطة بمطاردته فقام بالتوجه إلى الجبل وقامت الشرطة بمحاصرته داخل المقبرة حيث كانت نهايته على أيدي الشرطة بعدما قاوم بكل قوته في محاولة بائسة للنجاة والانتقام وفي نهاية الرواية ، ارتجت الأرض بوقع الأقدام المطوقة وانتشر الضوء، التصق بقبر بعد سماع صوت إطلاق النار ودار رأسه بكل مكان وسمع صوتا أنه محاصر من جميع الجهات وعليه ان يسلم نفسه، انهمر عليه الرصاص كالمطر في جنون صرخ يا كلاب !

قاوم بكل ما أوتي من جهد وأخير لم يجد بدا من تقديم نفسه بلا مبالاة.

هكذا كانت نهاية رواية اللص والكلاب .

👇
تحليل رواية اللص والكلاب شكلا ومضمونا في الجزء الثاني...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي موناليزا الشمال الهولندي

لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي المقدمة: لوحة الفتاة القرط اللؤلؤي من أشهر اللوحات الفنية في عالم الفن التي رسمها الفنان الهولندي يوهانس فيرمي...