زهرة الزنبق
الزنبق زهرة ملكية لها تاريخ اكتسبته منذ عدة قرون مضت وهي ترمز للنقاء والرقي، واسمها باللاتينية lily وتعني اللون الأبيض بالنسبة للعديد من الشعوب.
:زهرة الزنبق البيضاء |
معلومات غريبة عن زهرة الزنبق
يعود تاريخ زهرة الزنبق المثيرة للاهتمام إلى 1700 سنة قبل الميلاد، حيث كانت الزنابق في المزهريات واللوحات الجدارية شائعة في اليونان القديمة ومصر و ايطاليا - روما- قديما وبلاد فارس..
معلومات غريبة عن زهرة الزنبق سنتطرق لها لأول مرة عبر هذا المقال :
معنى زهرة الزنبق
زهرة الزنبق من الأعشاب المعمرة، ومن أقدم النباتات المزروعة، ولقرون مضت يزرع سكان الشرق الأوسط الزنبق الأبيض كنبات للزينة وللعلاج، زيت عطري ومراهم، كما زرعت في بلدان البحر الأبيض المتوسط، كما ذكر الزنابق في الموسوعة الزراعية البزنطية في القرن العاشر.
· تمثل زهرة الزنبق بصفة عامة لرمز النقاء والجمال
· زهرة الزنبق البيضاء تعني التواضع
· الزنبق البرتقالي يدل على العاطفة
· زهرة زنبق الوادي تدل على العذوبة ونقاء القلب
· زهرة الزنبق الصفراء تنقل معنى البهجة والحبور
· زهرة الزنبق الخاصة بعيد الفصح تعد رمزا للسيدة مريم العذراء.
زهرة الزنبق أسطورة تاريخية |
أساطير تاريخية لزهرة الزنبق
العملات الفضية، بينما على الوجه الآخر يظهر الملك الفارسي، لينتشر بعد ذلك هذا التقليد إلى كافة اوروبا.هناك عدة أساطير تاريخية يونانية قديمة تتحدث عن مصدر وجود هذه النبتة، هناك على سبيل المثال من قال أن زهرة الزنبق ظهرت من قطرات حليب هيرا –زوجة الإله زيوس.
تقول الأسطورة أن الملكة ألكمين أنجبت سرا صبيا أسمه هرقل من زيوس ، وخوفا من هيرا زوجة هذا الأخير أخفت الطفل في الأدغال، لكن هيرا وجدت المولود وقررت إرضاعه، لكن هرقل الصغير اكتشف أن المرضعة ليست أمه، فدفع هيرا بعيدا عنه وتناثر الحليب في السماء والأرض وهكذا نبتت الزنابق على الأرض.
ومع انتشار الديانة المسيحية، بدأ الزنبق الأبيض يعتبر "زهرة مريم العذراء" كرمز النقاء والبراءة، محبوبا من طرف عامة الناس وخاصة في إيطاليا واسبانيا، ولهذا في بعض المناسبات تجدهم يضعون أكاليل زهرة الزنبق فوق رؤوسهم، و في عيد منتصف الصيف في جبال البرانس، تتزين الكنائس بباقات من هذه الزهور لأنه رمز شائع جدا في المسيحية، وقد تم تصوير العديد من القديسين مع غصن هذه الزهرة، وهناك عادات أخرى تسمر على أبوابهم عناقيد الزنابق طلبا للأمان والسلم.
وحسب الأسطورة القديمة أيضا أن زهرة الزنبق الحمراء وبرتقالية اللون ترمز إلى دم المسيح، تـَغيَّر لونها عند إعدام مخلص البشرية، لم تستطع النظر إلى سيد المسيح تلك اللحظة، ولهذا كل مساء تخفض رأسها وتغلق زهرتها.
أحب اليهود القدماء هذه الزهرة أيضا وكانوا أيضا يعتبرونها رمزا للنقاء ووفقا للأسطورة القديمة، نمت زهرة الزنبق في جنة عدن وكانت شاهدة على إغراء الشيطان لأم الخلق حواء، لكنها ظلت نقية ومصونة، ولهذ تتزين بها الكنائس والمذابح والمتوجين به، ووفقا لإصدار واحد فإن الرمز العبري القديم –النجمة السداسية أو" ختم الملك سليمان" تظهر عليه زهرة الزنبق، كما ينعكس تأثير هذه الزهرة على فن العمارة، ففي عهد الملك سليمان، ظهرت أعمدة ضخمة على شكل الزنابق.
في مصر كذلك، تم صنع زيت زيت عطري اسمه suzinon من الزنابق الرقيقة التي كانت شائعة جدا لدى الجمال المصري و قد جاء هذا الزيت في كتاب الطبيب والمعالج القديم "أبقراط " المعروف بمؤسس الطب الحديث. حيث وصف بالتفصيل خصائصه الملطفة والمهدئة، وقد اكتشفوا العلماء أن جثت الفراعنة المصريين كانت مزينة بالزنابق البيضاء، وتوجد إحدى المومياوات محفوظة في متحف اللوفر في باريس قد زين صدرها بعقد من الزنبق.
أما في روما القديمة، كانت تكرس عطلة خاصة للاحتفال في أوائل ماي بآلهة الربيع التي تحظى بشعبية وكبيرة، وخلال هذه الأيام تتزين أبواب المنازل الرومانية بالورود، فيما تتزين رؤوس المحتفلين في المهرجان بأكاليل زهور الزنابق، فيما تغسل أجساد الفائزين والمتوجين في المسابقات بالزهور. وتظهر السيدات الثريات كذلك وقد تزينت عرباتهن في تألق تام تحظى بالذوق الرفيع، وكانت الزنابق في مقدمة الجمال والفخامة لذلك، بالإضافة إلى الحدائق القديمة التي كانت تبهر الناظر.
وحتى العملات النقدية المعدنية في ذلك الوقت، كانت تظهر عليها صورة الزنبقـ، وقد تم سك العملات في العديد من البلدان وخاصة الفترة الفارسية التي كانت نقطة الانطلاق، في بداية القرن الرابع قبل الميلاد، حيث تم طبع زهرة الزئبق على وجه واحدة منها.
عملة الزنبق القديمة |
أما عن فرنسا لعبت زهرة الزنبق دورا خاصا في تاريخها، وفق الأسطورة عندما تحارب كلوفيس مع ألمانيا في توليباك، حين أدرك أنه انهزم في المعركة، رفع يده إلى الله مناجيا إنقاذه، وفجأة وضع الملاك في يده زنبقا فضيا من الجنة كسلاح، فاندفع جنود كلوفيس للانتقام، فهزم العدو الألماني على ضفاف نهر لي»li »، وبعد عودتهم من الحرب تزين المنتصرون بالزهور التي ملأت الأراضي الشاسعة أنذاك، ومنذ ذلك الوقت أطلق على فرنسا اسم "مملكة الزنابق"، و بصمت الزنبق وجودها على معاطف النبلاء والحكام من سلالة الفرنسيين مجسدة ثلاث فضائل بشعار : العدالة والرحمة والعطف.
على مر التاريخ ظلت هذه الزهرة موضع تقدير بمعان رمزية بحسب التقاليد الموروثة أنذاك، وتم تفسيرها على حسب الظروف والأساطير وصفت بالجمال، والنقاء، براءة، وعظمة، و رمز للخصوبة، وفي أوقات مختلفة كانت الزهرة بمثابة الملاك، ومرة أخرى شيطانا.
كتب عن زهرة الزنبق
1- كتاب للمجمع الشهير د. باركنسون
نشر الكتاب عام 1629م، هو من أولى الكتب في أوروبا المخصصة للزنبق ويتضمن خمسة أنواع من زنبق مارشون تم رصده من كندا.
2- كتاب الولع بالزنبق سيرة زهرة التي شغف بها العالم
كما أن هناك كتاب الولع بالزنبق يحكي عن سيرة زهرة عشقها المؤلف مايك داش، وهذا الكتاب من الكتب القليلة التي أصدرها هذا العالم في التاريخ الاجتماعي، تفنن في تتبع هذه النبتة التي رصدها بذكاء من خلال البحث والمتابعة لسنوات عديدة، منذ أن عثر عليها في جبال تيان شان في آسيا أول مرة قبل أكثر من ألف وخمسمائة عام، تابع تطورها منذ عهد الامبراطورية العثمانية إلى حين وصولها الى هولندا سنة 1562م.
ومن خلال كتاب الولع بالزنبق يسرد لنا الكاتب والمؤرخ البريطاني مايك داش، رحلة هذه الزهرة ابتداءا من الصحاري والجبال والبراري حتى وصولها إلى قصور السلاطين العثمانيين الذين احتفوا بها، مستندا بذلك على مجموعة من المراجع التي أغنت البحث، وجعلته يمر بأساطير وحكايات تكتشف لأول مرة مراحل وتاريخ الحضارات أمم سابقة. وقد قسم من خلاله الكتاب إلى ثمانية عشر فصلا، يروي في كل فصل قصة ومرحلة من مراحل الزنبق في التاريخ ويكشف فيه خريطة للأقاليم المتحدة في هولندا في القرن السادس والسابع عشر، والثمن الباهظ الذي وصل إليه سعر زهرة الزنبق.
ولتحميل كتاب الولع بالزنبق التي شغف بها العالم اضغط على:
👇
كتاب الولع بالزنبق سيرة زهرة التي شغف بها العالم PDF
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق