إدريس الشرايبي أشهر رواد الأدب الفرنكوفوني
الكاتب المغربي إدريس الشرايبي |
إدريس الشرايبي من أشهر الكٌتاب المغاربة وأحد رواد الأدب الفرنكوفوني، من الكُتـّاب غيروا طريقة الكتابة المعروفة
في العالمين الغربي والعربي، واخترقت كتاباتهم باللغتين العربية والفرنسية الآفاق
وتمكنت من الحصول على جوائز عدة، حين تسأل محبي القراءة وعشاق الأدب العربي
والعالمي عن أفضل كتابهم تسمع عن دوستويفسكي وعن إحسان عبد القدوس و باولو كويلو
جبران خليل جبران..، لكن ماذا نعرف نحن القراء المغاربة عن محمد شكري؟ محمد زفزاف،
الطاهر بن جلون، فؤاد العروي، خناتة بنونة، ليلى أبو زيد، بنسالم حميش، أحمد
المديني، إدريس الشرايبي؟؟
من هو إدريس الشرايبي؟
اليوم سأتطرق للتعريف ولو نبذة قصيرة عن الكاتب إدريس
الشرايبي :
ولد الكاتب المغربي إدريس الشرايبي بمدينة
الجديدة سنة 1926م تابع تعليمه بثانوية
اليوطي بالدار البيضاء، ثم التحق في 21 شتنبر سنة 1945م لمتابعة دراسته في
الكيمياء بفرنسا حيث حصل هناك على دبلوم مهندس كيميائي سنة 1950م.
اشتغل إدريس شرايبي بعدة مهن بالإضافة
إلى مهندس كيميائي:
حمال، حارس ليلي، مدرس للغة العربية، منتج بالإذاعة
الفرنسية، وكصحفي، درَّس الأدب ألمغاربي بجامعة لفال بكندا سنة 1970م، كما تابع
دراسته المتقطعة في علم النفس.
"الماضي البسيط "وثورة الأدب المغربي
ألف إدريس
الشرايبي أول رواية له سنة 1954، ترك التركيبات الكيماوي ودخل عالم التدوين
والكتابة، هنا عرف اسمه و أصبح أحد أشهر رواد الأدب المغربي المكتوب باللغة
الفرنسية، حيث أثارت روايته نقاشا كبيرا نظرا للأفكار التي تناولتها رسالته، والتي
اعتبرت هجوما على الثقافة التقليدية المغربية.
وله عدة مؤلفات تتنوع بين الرواية والقصة
القصيرة، وقد كان له أسلوب متميز في سرد القصص البوليسية وانتقاده لأوضاع المجتمع،
وقد ترجمت أغلب أعماله إلى عدة لغات عالمية.
أهم مؤلفات إدريس الشرايبي
ومن أهم مؤلفاته الكاتب إدريس الشرايبي "الماضي البسيط" « Passé
simple »
الصادرة لدى دار"غاليمار" سنة 1954 الكتاب الأكثر نجاحا ورواجا بالمغرب
والعالم الفرنكوفوني إبان حقبة الوصاية الفرنسية بالمغرب. كان المغرب في تلك
الفترة يستعدون للاستقلال وطرد المستعمر الفرنسي، إذ جاءت ضد الأفكار الجامدة
والتقاليد المغربية المتجاوزة. اتهم آنذاك المثقفون والوطنيون إدريس الشرايبي
بالخيانة، فيما تلقت روايته في الأوساط الفرنسية بحفاوة لتصنف بعد ذلك كواحدة من
الروايات المهمة في القرن الماضي.
كتاب ينتقد فيه البرجوازية المغربية التي
ينتمي إليها ونفاقها في تطبيق الإسلام وكذا فشل الاندماج المغربي في المجتمع
الفرنسي.
أهم أعمال إدريس الشريبي
عالج إدريس الشرايبي الكثير من المواضيع المرتبطة
بالمرأة والدين، العنصرية بألفاظ قوية مستمدة من الواقع المعاش. انضم إلى اتحاد
المغرب سنة 1961م، وابتعد عن كل ما يتعلق
بدراسة الكيمياء لأنه رفض أن تبعده هذه المادة عن الروحيات، لدى غير طريقه بشكل
فجائي ليشتغل في المجال الأقرب إلى الأدب هو الصحافة والإعلام ومنتجا في مكتب
الإذاعة والتلفزيون، وقام بإعداد برنامج خاص
« Les dramatiques » في قناة « France
culture » مدة ثلاثين عاما.
رواية الماضي البسيط إدريس الشرايبي |
حصل على عدة جوائز نذكر منها جائزة" إفريقيا
المتوسطية" على مجموع مؤلفاته سنة 1973م، جائزة" الصداقة"
الفرنكوعربية سنة 1981م، وجائزة "مونديلو "عن ترجمته لكتاب مولد الفجر
في ايطاليا.
من أهم أعماله الماعز 1955، الحمار 1956م، من كل الآفاق
1958م، الحشد1961م، انتقال مفتوح1962م، سيأتي صديق لرؤيتكم 1967م، الحضارة أمي
1972م، موت في كندا 1975م، تحقيق في البلاد 1981م، أم الربيع1982م، رجل الكتاب
1984م، مولد في الفجر 1986م، المفتش علي 1995م، المفتش علي و1996 « C.I.A »، قرأ وشوهد وسمع،1998، سيرة ذاتية"2001،" العالم جانبا" "الرجل الذي جاء من
الماضي"2004، إضافة إلى رواية جديدة لم يتمكن من إنهائها، مستوحاة من الأحداث
المؤلمة التي عاشها لبنان إبان الاعتداء الإسرائيلي، وتحديدا مجزرة قانا.
ويجمع النقاد على أن إدريس الشرايبي يعد من
أحد مؤسسي الرواية المغربية الجديدة وواحدا من كبار رموز الأدب المغاربي والعالمي المكتوب
باللغة الفرنسية.
وفاة الكاتب إدريس الشرايبي
توفي الكاتب سنة 2007م، بعد وصية تركها
لزوجته الاستكندلية الجنسية أن يدفن بمدينة الدار البيضاء أن يوارى جثمانه قرب
والده، بعد أن قضى معظم حياته بين الكتابة والسفر، وقد حظي بتقدير الأسرة الأدبية داخل الوطن
وخارجه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق