الأمازيغ
تاريخ الأمازيغ والأمازيغية |
- قراءة مختصرة من تاريخ الأمازيغ:
1-أصل اللغة الأمازيغية
اللغة الأمازيغية هي لغة شمال افريقيا حسب جل الباحثين، وهي لغة حامية كالمصرية القديمة. ويذهب الباحث اللساني الدكتور محمد المدلاوي الى إمكان اعتبار الأمازيغية متفرعة مباشرة عن اللغات السامية، غير أن بعض الباحثين كأحمد بوكوس يرى أن الأمازيغية ليست حامية ولا سامية، وانما لغة مستقلة بذاتها، فيما يرى كارل برسه أن الامازيغية لغة متأثرة باللغات الافريقية الأسيوية أي الحامية_السامية.
ويشير باحثون إلى أن الأمازيغية ظهرت مع الإنسان القفصي على أقل التقديرات، والإنسان القفصي هو الأمازيغي الأول الذي ظهر في مدة تتراوح بين الألفية السابعة والتاسعة قبل الميلاد.
وقد اكتشفت و بالصدفة مدينة أمازيغية في جنوب المغرب تعود إلى خمس عشرة ألف سنة قبل الميلاد، كما يرى البعض وعلى رأسهم أستاذ علم الأثار مصطفى أعشي.
ويتفرع عن الأمازيغية عدة لهجات هي :
-الشاوية
-الزناتية
-السوسية
-الريفية
-الأطلسية
-المزابية
-الشناوية
-النفوسية
-الغدامسية.
2-أصل الأمازيغ
-أصل الأمازيغ الحقيقي:
قال شمس الدين الذهبي : "البربر من ولد قيذار بن اسماعيل، ويقال: إن دار البربر كانت فلسطين، وملكهم هو جالوت الذي لما قتله نبي الله داود جلت البربر إلى المغرب، وانتشروا إلى السوس الأقصى، وقال ابن خلكان في معرض ذكر أصل الملثمين: أصل هؤلاء القوم من حمير بن سبأ".
أصل الأمازيغ عند ابن خلدون قال ابن خلدون: "و أما إلى من يرجع نسبهم من الأمم الماضية فقد اختلف النسابون في ذلك اختلافا كثيرا، وبحثوا فيه طويلا فقال بعضهم : إنهم من ولد ابراهيم عليه السلام من نقشان ابنه...
وقال آخرون:البربر يمنيون. وقالوا أوزاع من اليمن.
وقال المسعودي: من غسان و غيرهم، تفرقوا عندما كان من سيل العرم.
وقيل: تخلفهم أبرهة ذو المنار بالمغرب، وقيل من لخم وجذام، كانت منازلهم بفلسطين، وأخرجهم منها بعض ملوك مصر النزول، فعبروا النيل وانتشروا في البلاد.
وقال أبو عمرو بن عبد البر : ادعت طوائف من البربر أنهم من ولد النعمان بن حمير بن سبأ قال: ورأيت في كتاب الاسفنداد الحكيم: أن النعمان بن حمير بن سبأ كان ملك زمانه في تلك الفترة، و أنه استدعى أبناءه وقال لهم: أريد أن أبعث منكم للمغرب من يعمره، فراججعوه في ذلك، وعزم عليهم، و أنه بعث منهم لمت أبا لمتونة، ومسفوا ؟أبا مسوفة، ومرطا أبا هسكورة، أصناك أبا صنهاجة، ولمط أبا لمطة، وإيلان أبا هيلانة، فنزل بعضهم بجبل درن، وبعضهم بالسوس، وبعضهم بدرعة. و نزل لمط عند كزول وتزوج ابنته، ونزل جانا وهو ابو زناتة بوادي شلف، ونزل بنو ورتجين ومغر بأطراف افريقية من جهة المغرب، ونزل مقرونك بمقربة من طنجة.
والحكاية أنكرها أبو عمر وبن عبد البر أبو محمد بن حزم، وقال آخرون: إنهم كلهم من قوم جالوت.
وقال علي بن عبد العزيزالجرجاني النسابة: لا أعلمقولا يؤدي الى الصحة إلا قول من قال إنهم من ولد جالوت. ولم ينسب جالوت ممن هو؟.
وعند ابن قتيبة انه: ونور بن هربيل بن حديلان بن جالود بن رديلان بن حظي بن زياد بن زحيك بن ماديس الأبتر. ونقل عنه أيضا أنه جالوت بن هريال بن جالودين دنيال بن قحطان بن فارس.
قالوا: والبربر قبائل كثيرة شعوب جمة، وهي هوارة وزناتة وضرية ومغيلة وزيحوحةونفزة وكتامة ولواتة وغمارة ومصمودة وصدينة ويزدران ودنجين وصنهاجة ومجكسة وواركلان وغيرهم.
وقيل إن البربر من ولد حام بن نوح بن بربر بن تملا بن مازيغ بن كنعان بن حام.
وقال الصولي: خم من ولد بربر من كسلا جيم بن مسراييم بن حام. وقيل من من العمالقة من بربر بن تملا بن مارب بن قاران بن عمر بن عملاق بن لاود بن إرم بن سام ، وعلى هذا القول فهم عمالقة.
وقال مالك بن المرحل: البربر قبائل شتى من حمير ومضر والقبط والعمالقة وكنعان وقريش تلاقوا بالشام ولغطوا فسماهم أفريقش البربر لكثرة كلامهم.
وسبب خروجهم عند المسعودي والطري والسهيلي: أن أفريقش استجاشهم لفتح افريقيا وسماهم البربر وينشدون من شعره:
بربرت كنعان لما سقتها من أراضي الضنك للعيش الخصيب
وقد دلت الآثار القديمة التي اكتشفت في بلاد الجزائر أن الأرض كانت مأهولة في العصر الحجري بأقوام غير العنصر البربري. أما الذي استوطن كامل شمال افريقيا منذ عصور قديمة جدا لم يستطع البحث اكتشاف مجاهلها.
والأمازيغ قوم أشراف يدعون أنفسهم الأمازيغ أي السدة الأحرار، الذين لا يتحملون الخضوع لسلطان ولا يرضخون إلا للقوة وعلى مضض.
وهناك من يرجع إطلاق إسم البرابرة على سكان شمال إفريقيا، إلى الرومان، لأنهم لا يفهمون لغتهم اللاتينية، أو لأنهم همج لاحضارة لهم؟؟
وحاول الكتاب الغربيون ذوو النزعة الاستقصائية الاستخرابية أن يرجعوا أصل البربر إلى سكان ضفاف بحر إيجي، لينسبوهم إلى العرق الجرماني، لحاجة في أنفسهم.
الأمازيغ (نوميديا) |
3-أصل تيفيناغ
هناك من دارسي أصول الكتابات من يعتبر أن التيفيناغ كتابة أصيلة لم تعتمد على كتابة سابقة في إنتاجها. وهناك من يرجعها الى أصول فينيقية مثل المؤرخ جون سيرفييه.
ويذكر أن كتابة التيفيناغ استعملها الطوارق، في حين كتب الأمازيغ بكتابات أخرى، ولا يوجد دليل على أن التيفيناغ كان خطا خاصا بالأمازيغ. كما أن التيفيناغ هو نفسه الخط الموصوف في فهرست ابن النديم، الذي كان يبتدئ من الشمال إلى اليمين و قد نسبه إلى الحبشة، أي أن التيفيناغ ينتمي إلى مجموعة الخطوط البدائية العربية، التي ينتمي إليها خط المسند أو القلم الحميري. إلا أن النقوش الليبية الأقدم كانت تبتدئ من الأسفل نحو الأعلى.
وفي محاضرة له بعنوان :" التعدد الثقافي في إطارالوحدة، اللغة نموذجا " أكد الدكتور محمد الأوراغي على ألا وجود لشيء اسمه اللغة الأمازيغية، باعتراف جميع اللسانيين، بما فيهم الأمازيغ كسالم شكيب و بوكوس، مما يجعل منها لغة افتراضية هي وحرفها الذي تم تصنيعه في الأكاديمية البربرية بباريس، في مغالطة تامة للتاريخ، وايهاما للناس أنه حرف قديم، ذو قيمة تاريخية، مبينا أن هناك توظيف للغة و استعمالها في غير موضعها وأن الأكاديميين المتمرسين يسعون دائما إلى إزالة الزيف في المعالجات السياسية للموضوع نفسه، قاطعا الطريق على من يشهد بالتعدد اللغوي ببعض دول الغرب بوصفه لسويسرا بالفوضوية لغويا.
4-هل هناك أمازيغ أقحاح؟
بالنظر إلى تاريخ الأمازيغ-عرقا ولغة وكتابة- يتضح أن أصولهم 'في غياب أي حقيقة علمية-تتقاذفها أطراف ثلاث تتمثل في الأمازيغيون والعروبيين والأكاديميين، مما يجعل الحقيقة ضائعة بين ردهات التعصب والسياسة وغياب الأدلة التاريخية.
ومن جهة أخرى يجعل التفاعل بين الأمازيغ والعرب، الفصل الحاد بين العرقين، ضربا من المستحيل، لاختلاط الدماء عبر قرون من التعايش، هذا الاختلاط الذي أدى إلى أن بعض الأمازيغ تعربوا، وبعض العرب تمزغوا، فضاع العرق الأصيل، وبقي الاسلام يجمعهم، إلا من أبى".
ماكتبه الأستاذ الحسن العسال قابل للنقد والنقاش في مقالات جديدة...للبحث قريبا:
-تاريخ الأمازيغ بالمغرب
-نسبة الأمازيغ في المغرب
-صفات البربر (Amazigh)
-الأمازيغية المغربية