![]() |
الألماس |
مقدمة
يُعتبر الألماس من أثمن الأحجار الكريمة على وجه الأرض، لكن ما قد لا يعرفه الكثيرون هو أن رحلته تبدأ من أعماق سحيقة تحت سطح الأرض، حيث يتشكل تحت ضغوط ودرجات حرارة هائلة. وتُعدّ صخور الكمبرلايت الوسيلة التي تحمل هذا الكنز الثمين إلى السطح. في هذا المقال، نستكشف كيف ترتبط هذه الصخور بتفكك القارات القديمة وتكشف عن أسرار جيولوجية مذهلة.
ما هو الكمبرلايت؟
الكمبرلايت هو نوع نادر من الصخور النارية، يتشكل على أعماق تتراوح بين 150 إلى 200 كيلومتر تحت سطح الأرض. يُعتبر المصدر الرئيسي للألماس الطبيعي، حيث يحمل البلورات من أعماق الوشاح الأرضي إلى السطح عبر أنابيب بركانية انفجارية.
العلاقة بين الكمبرلايت وتفكك القارات
أظهرت دراسات حديثة أن ثورانات الكمبرلايت غالبًا ما تتزامن مع فترات تفكك القارات العملاقة. فعلى سبيل المثال، حدثت ذروة في انفجارات الكمبرلايت قبل ما بين 250 إلى 50 مليون سنة، وهي الفترة التي شهدت تفكك القارة العملاقة (بانجيا) وقارة بانجيا هي أم القارات أو مايعرف بالبنجة وتعني الأرض باللغة الإغريقية كانت موجودة قبل 360. ويشير هذا إلى أن تحركات الصفائح التكتونية وتفكك القارات قد تلعب دورًا في صعود صهارة الكمبرلايت إلى السطح.
كيف يصل الألماس إلى السطح؟
تتشكل بلورات الألماس في أعماق الأرض تحت ضغط وحرارة شديدين. وعندما يحدث ثوران الكمبرلايت، تحمل هذه الصهارة البلورات معها إلى السطح بسرعة كبيرة قد تصل إلى سرعة الصوت. هذا الصعود السريع يمنع تحول الألماس إلى غرافيت، مما يحافظ على هيكله البلوري الثمين.
هنا يمكن معرفة الفرق بين ألماس مزيف وألماس حقيقي أصلي
وأيضا تجدون مقالا عن الألماس الأسود
يُعتبر وجود صخور الكمبرلايت مؤشرًا قويًا على احتمال وجود الألماس. لذلك، تُعدّ دراستها أمرًا حيويًا في عمليات التنقيب. على سبيل المثال، تشير دراسات إلى وجود صخور الكمبرلايت في مناطق مثل اليمن، مما يفتح آفاقًا جديدة للتنقيب عن الألماس في المنطقة.
أهمية الكمبرلايت في التنقيب عن الألماس Diamant
يُعتبر وجود صخور الكمبرلايت مؤشرًا قويًا على احتمال وجود الألماس. لذلك، تُعدّ دراستها أمرًا حيويًا في عمليات التنقيب. على سبيل المثال، تشير دراسات إلى وجود صخور الكمبرلايت في مناطق مثل اليمن، مما يفتح آفاقًا جديدة للتنقيب عن الألماس في المنطقة.
خاتمة
تُعدّ صخور الكمبرلايت أكثر من مجرد حاملة للألماس؛ فهي سجلات جيولوجية تكشف عن تاريخ الأرض العميق، وتساعد العلماء على فهم العمليات التكتونية التي شكلت قاراتنا. من خلال دراستها، نقترب خطوة من فك أسرار كوكبنا الثمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق